وطنا اليوم:نددت حركة حماس والسلطة الفلسطينية بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد عضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة، بينما هنأت إسرائيل واشنطن على هذا الموقف.
وخلال تصويت مجلس الأمن الدولي مساء الخميس على مشروع القرار الذي قدمته الجزائر و”يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقبول دولة فلسطين عضوا بالمنظمة الدولية”، وافقت 12 دولة على القرار، بينما امتنعت بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة مستخدمة حق الفيتو باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقالت حماس إنها تدين بأشد العبارات الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال، وتدعو المجتمع الدولي إلى “الضغط لتجاوز الإرادة الأميركية ودعم نضال شعبنا وحقه المشروع في تقرير مصيره”.
واعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية أن فيتو واشنطن ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يعزل الإدارة الأميركية عن الإرادة الدولية.
بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الخطوة الأميركية وقالت في بيان إن “الفيتو الأميركي “غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر” ويكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل”.
كما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن الموقف الأميركي ينطوي على “عدوان صارخ” يدفع المنطقة إلى “شفا الهاوية”.
أما إسرائيل، فقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس إنه يهنئ واشنطن لاستخدامها الفيتو ضد المقترح الذي وصفه بالملتوي، واعتبر أن مقترح الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد نصف عام من هجوم أكتوبر/تشرين الأول هو مكافأة للإرهاب، على حد قوله.
أسف وخيبة أمل
عربيا، عبرت وزارة الخارجية المصرية عن الأسف لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واعتبرت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني.
كما رأت الخارجية المصرية أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا تتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي.
وبدوره، أعرب الأردن عبر بيان لوزارة خارجيته، عن “الأسف الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض”.
ودوليا، عبر وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن عن شعوره بخيبة الأمل من نتيجة التصويت، وقال إن بلاده تدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وإن الوقت حان كي تأخذ مكانها الصحيح بين دول العالم.
من جانبه قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ إنه “يوم حزين”، معربا عن “خيبة أمله” من الفيتو الأميركي، ومضيفا “لقد تحطم حلم الشعب الفلسطيني”.
أما روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة فقال إن “هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين” المعنيَّيْن، على حد قوله.