الاميره بسمه بنت طلال ترعى انطلاق فعاليات اسبوع فيلم المراه بدورته 12

15 أبريل 2024
الاميره بسمه بنت طلال ترعى انطلاق فعاليات اسبوع فيلم المراه بدورته 12



وطنا اليوم- إنطلقت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مساء اليوم الإثنين، فعاليات النسخة 12 من أسبوع فيلم المرأة، الذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ويقام تحت شعار “الإستثمار في المرأة: تسريع وتيرة التقدم”.

وأشادت سموها في كلمة، خلال إنطلاق فعاليات الأسبوع في صالة سينما الرينبو، الذي يقام بالتزامن مع الإحتفال بذكرى الحملة العالمية لجيل المساواة، بالتطور الذي شهده أسبوع أفلام المرأة منذ إنطلاقه، وما يعرضه من افلام هادفة تشكل فرصة للإلتقاء بين الحضارات والتعرف على ثقافات الشعوب، وتسليط الضوء على قضايا عالمية مشتركة وخاصة ما يتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر.

وقالت سموها، بحضور وزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة وعدد من السفراء، إن الأسبوع بما يتضمنه من أفلام في هذه النسخة، يعكس القيم المشتركة التي تجمع الإنسانية في هذا العالم، والسعي لتحقيق العدالة الإجتماعية، وتعزيز الحوار بين الشعوب وقبول الآخر.

ولفت سموها إلى قصص النجاح التي سطرتها المرأة وتعكسها الأفلام المشاركة في العديد من الدول حول العالم ومنها دول عربية في لعب أدوار مهمة في مجتمعاتهن، ومواجهة التحديات وتحويلها الى فرص للنجاح، وتحقيق الإبتكار والريادة والمشاركة السياسية والإقتصادية، ودور المرأة وقوتها على الصمود في الصراعات والنزاعات.

وأكدت أهمية أن يشكل أسبوع أفلام المرأة فرصة لتسليط الضوء على مساهمات المرأة غير المعترف بها في أجزاء كثير من العالم، مشيرة في هذا الإطار إلى دور المرأة في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة على القطاع، وما تظهره المرأة الغزية من قوة على التحمل والصمود والمثابرة رغم المجازر، وما تقوم به من دور حيوي في العناية بأسرتها، وإصرارها على الحياة والتمسك بأرضها.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للهيئة الملكية للأفلام مهند البكري، إن التعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة في أسبوع فلم المرأة هذا العام يأتي في ظروف خاصة في ظل ما تتعرض له المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من عدوان للإحتلال الإسرائيلي في غزة وإنتهاكات مستمرة في الضفة الغربية، منوها بصمود المرأة الفلسطينية في مواجهة هذه التحديات.

وبين البكري أن أسبوع الفلم يشتمل على سرد لقصص المرأة وإبراز قضاياها والتأكيد على حقوقها وإظهار قوتها وأثرها على العالم.

وأعرب عن الإعتزاز بمساهمات المبدعات من صانعات الأفلام الأردنيات اللواتي كن وما زال لهن أثر كبير على صناعة الافلام الأردنية.

وأكدت المديرة الفنية لأسبوع فلم المرأة غادة سابا، أهمية إعلاء أصوات النساء وخاصة الموجودات في مناطق الصراع والنزاع في جميع أنحاء العالم لا سيما في المنطقة العربية.

ولفتت إلى أهمية السرد السينمائي لما للأفلام من قدرة على تجاوز الحدود والثقافات واللغات، داعية إلى عدم الإكتفاء بالمشاهدة، وإنما تبني القصص والمعاناة التي تعبر عن قضايا المرأة في العالم.

بدورها بينت المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما، إن حقوق ورفاهية الملايين من المدنيين من الرجال والنساء والفتيان والفتيات في منطقة الشرق الأوسط أصبحت على المحك في تحد كبير وغير مسبوق للإنسانية والإيمان بمفهوم القيم المشتركة والنظام العالمي وحقوق الإنسان بما في ذلك المرأة.

وأكدت شيري أن ما يجري في غزة وفشل الدول في خلق عالم يتساوى فيه البشر بغض النظر عن الجنس والدين والجنسية، يعكس عدم فعالية القوانين والآليات الدولية المصممة لحماية حقوق الإنسان، والقصور في تطبيقها وغياب المساءلة التي أوصلتنا إلى هذه المعاناة الرهيبة التي نراها في غزة.

وأشادت شيري بالدور الذي تقوم به النساء العاملات مع الأمم المتحدة في غزة والأردن وجميع أنحاء العالم، وما يشكلنه من مصدر الهام، مؤكدة حقهن في التمتع بحياة آمنة ومستقبل افضل وصحة جيدة، غير أن ذلك لا يزال بعيدًا عن متناول الكثير من النساء في العالم.

وأكدت أهمية السينما في الكفاح من أجل تحقيق العدالة والمساواة، مبينة أن الافلام التي ستعرض خلال هذا الاسبوع تثير الفرح وتحث على العمل، وتصور قدرة المرأة ونضالها من أجل حقوقها.

ودعت إلى الوقوف خلف المنظمات النسائية ودعمها والإستثمار في البرامج التي تنهي العنف، وتعزز إدماج المرأة وقيادتها في كل المجالات والإنتقال بها من الإقتصادات إلى التقنيات الرقمية، ومن بناء السلام إلى العمل المناخي.

وقال ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة نيكولا بورنيا، أن الترابط وتعزيز العلاقات وتبادلها بين الشعوب والثقافات هدف سامي يسعى الاسبوع إلى تحقيقه والإحتفاء به، مثمنًا جهود جميع الجهات التي دعمت فعاليات أسبوع فلم المرأة.

كما أشتمل حفل الأفتتاح على عرض الفيلم التونسي الروائي الطويل “تحت الشجرة” إخراج اريج السحيري.

وأشتمل حفل الإفتتاح عرضين لفيلمي “الست” للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني، و “بيني وبين البحر” وهو نتاج ورشة نظمتها مؤسسة “انا ونحن” للاجئيين السوريين في مخيم الزعتري.

وتشتمل عروض أسبوع فلم المرأة والذي يستمر حتى مساء العشرين من الشهر الحالي، 15 فيلما تتنوع بين الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة لمخرجين من دول عربية وأجنبية.