الدكتور جميل الشقيرات
يعيش العالم كل العالم بظروف غير عادية سواء ما كان منها سياسي واجتماعي او اقتصادي وهنا تقع على الإعلام مسؤولية النهوض بقوة ويقظة عالية لتأدية دورة الوطني وإداء رسالتة بعد أن أصبح له حضوراً وتأثيراً على صناعة وتكوين الرأي العام وأصبحت خطورتة على تغيير امزجة الناس وقناعاتهم ومواقفهم سلباً أو ايجاباً امراً لا يمكن تجاهله.
ومن الضرورة بالمكان والزمان على الإعلام ان يكون بعيداً عن أساليب الإثارة والشحن المجتمعي القائم على الانفعالات والبعيد عن المنطق والحقيقة وخصوصاً عند تناول قضايا وطنية واجتماعية.
نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت ذراعاً مهماً للإعلام بكافة أنواعها وتلعب دوراً مهماً ايضاً في صناعة الرأي العام من خلال مواقعها المختلفة وما يقوم به نشطاءُها والمؤثرين والمتعطشين لجلب الانتباه فعليها مسؤولية الابتعاد عن التسابق في نقل ونشر التسريبات والمنشورات وحتى الأخبار المضلِلة والتي لا ترتكز على الحقيقة والخبر الصادق مما يجعلها أداة للفتنة احياناً والفوضى وتعكير الاجواء المجتمعية احياناً اخرى.
لقد قرأنا خلال الأسابيع الماضية تحليلات ومقالات لكتاب وصحفيين وهواة كتابة لما يحدث على الساحة الأردنية من وقفات مؤيدة للأهل في غزة لكن للأسف وجدنا من يشحذ قلمه ضد هذه الوقفات وكأنها خطر على الأردن وكأنهم لا يعلمون أن الأردن قوي وعصي على أية محاولات تضعف من قدرتة على مواجهة التحديات ،هنالك أيضاً وجدنا من يشحذوا أقلامهم لإثارة الفتنة داخل مجتمعنا وكأنهم لا يعلمون أن جبهتنا الداخلية صلبة ووحدتنا الوطنية مقدسة لدى كل الاردننين ، لذلك نقول لمثل هؤلاء اتركوا رباباتكم التي تقطعت اوتارها.
ما نريدة من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والكتاب بمختلف مسمياتهم تعزيز الإعلام التوعوي والتحصيني للمجتمع وافراده وليس اعلاماً للتهييج والاستعراض والمعلومات المضلِلة…