مع تسارع وتيرة التحضيرات للإنتخابات النيابية بحلتها الجديدة الواعدة حزبيا خلال صيف هذا العام يحتاج الحدث الأهم بالنسبة للشارع الأردني المتعطش للتغيير للوقوف على ما هو مطلوب من النائب الذي نتمنى ان لا يحالفه الحظ وإنما يحالفه النجاح بحصد اصوات وثفة الناخبين عن قناعة بالبرامج الحزبية والرؤية المستقبلية المدروسة للمرشحين وتمييز الغث من السمين، بالاضافة الى قطع دابر المال السياسي الأسود وإقصاءه من لعب أي دور في العملية الإنتخابية القادمة وهنا نعول على وعي الشعب الأردني بكافة أطيافه بالمشاركة الإيجابية و إيصال من يستحق إلى قبة العبدلي .
تعلمنا في منهاج التربية الوطنية أنه “يعتبر عضو مجلس النواب (النائب) ممثلاً للمواطنين أمام السلطة التنفيذية وينطق باسمهم ويستقبل همومهم وطلباتهم لتتولى الحكومة بعد ذلك تنفيذها والتواصل معهم، فهو يعتبر حلقة الوصل ما بين المواطن والحكومة، بالإضافة إلى ذلك، تُناط بمجلس النواب وظيفتين أساسيتين هما التشريع والرقابة”.
ولكن مع توالي الأحداث وتفاقم ثالوث الأزمة الداخلية في الأردن وهي الفقر والبطالة وعجز الميزانية، بالاضافة الى الأزمات الإقليمية وأهمها القضية الفلسطينية و ما يحدث للأشقاء في غزة و هنا يبرز أهمية دور النائب في ان يكون إيجابيا ومعينا لجلالة الملك والحكومة للبحث عن حلول جدية قابلة للتنفيذ للأزمات المتعاقبة.
كما أنه ليس من العيب أن لا يعتمد النائب على ذكائه فقط وإنما يكون لديه مجموعة من المستشارين الأكفاء في العديد من المجالات مثل الطاقة والتحليل المالي والإستثمار والسلامة العامة لتجويد المخرجات والمقترحات التي من شأنها ان تساهم في حل المشكلات الرئيسية في الاردن.
بالاضافة الى ان النواب عند تمثيل الاردن بالمؤتمرات الاقليمية والدولية، تتاح لهم فرصة التعرف على تجارب الدول والعمل على نقل المفيد منها والقابل للتطبيق على أرض الواقع في الأردن كذلك التعرف على ممثلي الدول ونسج علاقات قوية معهم يعطي الفرصة لإنشاء جبهة قوية لدعم موقف الأردن خارجيا بالاضافة الى فتح افاق للإستمثار وتصدير المنتجات الأردنية وإيجاد فرص للأيدي العاملة الاردنية الماهرة في جميع دول العالم .
أختم بأن اقول ان توفرت المؤهلات الكافية في المرشح مع الروح و الشغف للعمل العام، وتمكين الجبهة الاردنية داخليا وخارجيا والتعفف عن المصالح الشخصية الضيقة أو البحث عن الشعبويات الفارغة لا يسعني إلا ان اقول تفضل سعادتك.