اعرف انك موجوعة القلب لكن بأعلى صوتك ومن تحت الأنقاض ومناظر الجثث وقوافل الشهداء انهضي غزة هاشم وعَلِّمي كل إنسان حُر في هذا العالم، أن جيش الاحتلال الصهيوني هو أضعف جيش في العالم، وأن الكيان الإسرائيلي ليس سوى مجموعة من المرتزقة والعصابات الإجرامية والميليشيات الجبانة، تستهدف العُزل والمدنيين، وتخشى مواجهة ابطالنا الأشاوس وسيبقى ٧ أكتوبر كابوسهم للابد.
علميهم أن الصهاينة يمارسوا تطهيرًا عرقيًا وإبادة بشرية غير مسبوقه على أرض عربية تعطرت بانبياء وصالحين منذ فجر التاريخ.
علّميهُم أن مقاومتكم ليست إرهابًا بل هي حق مشروع لاستعادة الأرض والدفاع عن العرض والشرف، وأن المقاومين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا وستبقى غزة شوكة في خاصرة هذا العدو الغاشم.
علّميهم يا غزة أن الشعوب الحرّة تخرجُ في الشوارع لنُصرة الحق وما المسيرات المليونية التي اجتاحت العالم سوى صورة بهية عكست صحوة الضمير العالمي، الذي ظن الصهاينة أن جميع العالم معهم ولن يهب أحد لنصرة غزة.
علّميهُم أن شعب الاردن الأبي كان وما زال وسيظل خير داعم للقضية الفلسطينية، وما المظاهرات العفوية التي خرجت بالآلاف في أنحاء وطننا العزيز، والمساعدات والانزالات على غزة ما هي إلّا تعبير صادق عن هذا الدعم وتلك المؤازرة المعروفه على مدى الصراع العربي الصهيوني ولن يهدأ بال الاردنيون حتى يوقف نزيف الدم في غزة.
علّميهُم أن طوفان الأقصى قد كشف عورات دُعاة الديمقراطية والذين يزعمون الدفاع عن حقوق الإنسان، وأن اعلامهم قد وقع في مُستنقع العار والخسة والنذالة، بعدما تبنّى وروّج الأكاذيب الصهيونية على أنها حقائق لا لبس فيها.
علّميهُم يا غزة أن من تنكر لها وخذلها لن يرحمهم التاريخ وستسجل أسماءهم في قوائم الخزي والعار.
علميهم أننا سنظل نصدح بالحق في كل مكان وبأعلى صوت، وسنحرص على أن تصل كلماتنا إلى كل بقاع الأرض، صوتًا وصورةً وكتابةً، ولن تحدنا حدود، ولن يحول بيننا وبين الوقوف مع فلسطين ارضاً وشعباً ومقدسات وقضية.
علميهم يا غزة أن خذلانهم وتقاعسهم أشد قساوة عليك من العدوان الصهيوني وجبروته.
علميهم يا غزة انك تعاني من العطش والجوع لكنهم يعانون من نقص الكرامة والإنسانية.
علميهم يا غزة أن الله غالب على أمره ولكنهم لا يعلمون..