العيسوي: مواقف الملك وجهوده لنصرة أهل غزة تعبر عن صوت الحق وضمير الإنسانية

23 مارس 2024
العيسوي: مواقف الملك وجهوده لنصرة أهل غزة تعبر عن صوت الحق وضمير الإنسانية

وطنا اليوم_قال رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي إن مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة، إقليميا ودوليا، تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة والضفة والغربية، من عدوان إسرائيلي غاشم، تعبر عن صوت الحق وضمير الإنسانية.

وأضاف العيسوي، خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم السبت، وفدا من وجهاء عشائر قبيلة بني حسن بمحافظة جرش، أن جلالة الملك أوصل حقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق إلى العالم بكل وضوح، مع التأكيد المستمر على ضرورة وقف العدوان والدمار والعمل الفوري لحماية المدنيين وإدخال المساعدات الكافية بشكل مستدام، وإعادة التذكير بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة، إلا عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في حريته، ودولته على ترابه الوطني.


وبين أن جلالة الملك، ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، يواصل جهوده لوقف استباحة دماء الأهل في غزة وحماية المدنيين وكسر الحصار غير المسبوق، الذي يتعرضون له لتجويعهم وحرمانهم من كل سبل الحياة.

ولفت إلى أن الأردن، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، في تضميد جراح الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، كان، أول دولة تتجاوز المخاطر وتتخطى الحواجز وتكسر الحصار على غزة، إذ تجلت الروح الأردنية الأصيلة بإرسال قوافل المساعدات الإغاثية، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية للقطاع، وأخرى لمدن فلسطينية في الضفة الغربية.

وأوضح أن الجهد الأردني الإنساني يواكبه، جهدا سياسيا ودبلوماسيا مكثفا، يقوده جلالة الملك، إقليميا ودوليا، وعلى جميع المستويات لحشد الدعم والتأييد الدولي لوقف إطلاق النار بغزة وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، بشكل دائم، وضرورة تكثيف الجهود لتهيئة البيئة المناسبة أمام تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وقال العيسوي إنه “وفي ظل عجز العالم وتقاعسه عن إيجاد حلول لمأساة غزة ومعاناة أهلها ووضع حد لجرائم إسرائيل الوحشية، كان صوت جلالة الملك، الأقوى تأثيراً في جميع المحافل، والأكثر قدرة على إيصال رسائل واضحة للعالم بأسره حول جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، من قـتـلٍ للمدنيين وتدمير، يتطلب تدخلاً فورياً لوقف العدوان، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإغاثية الكافية بشكل مستدام”.

وتابع “لقد جسّد جلالة الملك، بإرثه الهاشمي، أروع معاني البطولة والتضحية والفداء، من خلال مشاركته في عمليات الإنزال الجوي، التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، لتقديم المساعدات الإغاثية للأهل في غزة، وقدم مثالاً ناصعاً لمواقف الأردن القومية من قضايا الأمة “.

ولفت إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله في تقديم صورة حقيقة لحجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين، أمام الرأي العام العالمي، والتي برزت من خلال مشاركتها في قمة (الويب) ومقالها في صحيفة الواشنطن بوست، والمقابلات التي أجرتها مع محطات تلفزة عالمية، ودحضت فيها جميع الافتراءات والأكاذيب، التي حاولت اسرائيل تسويقها للرأي العام العالمي.

وأشار العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وإشرافه المباشر على عملية تجهيز المستشفى الميداني الأردني الثاني، ومرافقة بعثة المستشفى إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك متابعات سموه الميدانية لقوافل المساعدات الأردنية المتواصلة منذ بدء العدوان.


ولفت إلى المشاركة الشجاعة لسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي للمساعدات والإمدادات الطبية والعلاجية للمستشفيات الأردنية الميدانية.

وفي معرض حديثه عن الدور الإنساني الأردني، قال العيسوي “لقد لامست صرخة مرضى قطاع غزة المصابين بالسرطان أسماع قائد الوطن، الذي أمر بتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لمن تم إجلاؤهم، في مركز الحسين للسرطان، واستقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية بمركز التأهيل الملكي.

وأكد أن الأردن، وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر ببذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية، لافتا بهذا الصدد إلى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية في مختلف مناطق القطاع.

وأوضح العيسوي أن الأردن، بحكمة قيادته الهاشمية، أصبح محطة ومنطلقاً، لإرسال المساعدات الدولية، لإمداد الأهل في غزة، لتعزيز صمودهم على أرضهم، وبما يؤكد الدعم الدولي، لجهود الأردن الإنسانية المساندة للأشقاء، ودوره المحوري في توحيد الجهود الدولية، لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.