وطنا اليوم:قامت مجموعة من النساء في بريطانيا بحلق شعرها أمام مبنى البرلمان البريطاني، تضامناً مع النساء في غزة، وللمطالبة بوقف حرب الاحتلال في القطاع، التي أوقعت منذ أشهر عشرات آلاف الشهداء، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأظهر الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الناشطات وهن يهتفن لدعم فلسطين، قبل أن يقمن بحلق رؤوسهن الواحدة تلو الأخرى.
فيما أظهر الفيديو امرأتين تحلقان رأسيهما، وتحملان لافتات جاء في أحدها: “يتم استخدام المياه كسلاح في الحرب، أوقفوا الحصار”، ولافتة أخرى كتب عليها “الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي هو حق أساسي للإنسان”.
ويأتي هذا بعد أن كشفت تقارير بأن النساء الفلسطينيات في قطاع غزة اضطررن إلى حلق رؤوسهن بسبب أزمة نقص المياه وحتى قبل الحرب، كان أكثر من 96% من إمدادات المياه في غزة تعتبر “غير صالحة للاستهلاك الآدمي”، بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة منذ عام 2007.
لكن الوضع تفاقم بعد قرار الحكومة الإسرائيلية قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة بأوامر من وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفضلاً عن ذلك، استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على غالبية محطات تحلية المياه في الجزء الشمالي من غزة بحلول 30 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وفي الجزء الجنوبي من مدينة غزة بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لصور أقمار صناعية من موقع Planet Labs PBC.
ويأتي هذا في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.