بقلم رنده الرواشدة
كيف تعرف أنك في طريق النجاح؟
للوهلة الأولى تنظر إلى ما تمتلكه مادياً ، فإذا كنت تمتلك منزلاً كبيراً ،أو سيارة حديثة، يصبح لديك القناعة التامة أنك في طريق النجاح ، أو بالأصح أنك النجاح بحد ذاته ، وهذا هو سبب الفشل بالحياة ؛ لأنه لم يرتكز على معيار حقيقي ؛ بل وضع معايير ترضي
نفسه، والمعايير التي يقيسها الشخص تختلف من شخص إلى آخر ، ولكن المعيار الحقيقي للنجاح هو نفسك من تكون وإلى أي مدى وصلت.
الآن دعونا نتحدث للحظات عن الشخص الناجح ، من يكون ؟ هل هو مخلوقاً فضائياً ! أم أنه شخصاً أجنبياً ! أيعقل ان يكون ملاكاً بشرياً؟!
جميع هذا التساؤلات جوابها واحد أن الشخص الناجح هو شخصاً بشرياً مثلنا تماماً ، لكنه سلك مسلكاً مغايراً لديه دافع ، وعزيمةوإصرار على تحقيق أهدافه ، يعمل عندما يكون الجميع نيام ويسعى ويجتهد عندما يرى الجميع للراحة عنوان ينجز مهام عمله ويرغب بتطوير ذاته.
الآن جميعنا يتشوق لمعرفة المهارات والأسس التي يجب ان يمتلكها، ويتحلى بها الشخص الناجح، وأنا معكم أريد أن نتطرق لها سوياً ،هيا لنربط الأحزمة ونستعد للإقلاع في سماء النجاح ، السماء التي يحفها الله بنوره ، و١١تتلألأ نجوماً ، وتبرقُ كواكباً، لأشخاص
وضعوا بصمة في هذه السماء ،وبقى لنا أماكناً تنادينا والرب يرعانا لنضع بصمة نجاحنا هنا لتلمع من أرض المحبة ، وأرض السلام
وتصبح قصص نجاحنا تدرس على مر الأجيال، لتكون دافعاً ، وحماساً للتقدم . الآن ها نحن قد وصلنا إلى أولى خطوات النجاح ، وهي
ألا تهتم بما يعتقده الآخرون ، فهنالك فئة لا تحصى ولا تعد من الأشخاص المحبطين، أعداء النجاح والسم المتنقل للعقول . ابدأ اليوم
اصنع فكرة ، واخطو أولى خطواتك ، لا تنظر للخلف اسعى ، وانطلق حيث أنت، فطريق النجاح يبدأ بخطوة ، اصبر، وثابر، فالصبر
مفتاحاً للفرج . لا تستعجل الوصول لكن إبني بنياناً منيعة لا تتأثر بمجريات الحياة ومعيقاتها ، ابقى إيجابياً أيها الناجح ، وإني
لأرى في العُلا مسكنك ، استبشر الخير حيثما كنت وعلى أي حالاً كنت ، فمن استبشر بالله خيراً عطاه خيراً . هذا أنت ناجح . أعلم أنك تقرأ وتقول في قرارت نفسك أنا ناجح ، أنا أستطيع ، وأنا أؤكد لك أنك فعلاً وصلت النجاح ، لكن النجاح ليس مالاً ، النجاح قد
يكون علماً ، تنتفع به وتنفع به أمتك ، قد يكون أيضاً منصباً سعيت له وكان لك . وأني لأحدثك اليوم واعطيك دافعاً أن الفشل لا يدوم
إلى الأبد . فلا تستسلم حاول فالمحاولات أساس النجاح ، وكل نجاح له ضريبة ، لا شيء يأتي بسهولة كل ما في الحياة يحتاج لتضحية ومحاولة ، لكن إياك وإياك والاستسلام . لا تخاف من ضياع الفرص فتركب قطاراً يتجه بك إلى الهاوية لخوفك من التجربة ، فلولا التجارب لما نجح الأطباء والصيادلة بصنع العقاقير . ثم أني أحذرك أيها البطل المثابر من الغرور الغرور ، لأنه صفة سيئة فمن كان
ناجحاً ومحباً لربه ودينه فليتواضع كرامةً لربه ودينه ، وحباً بنفسه وبالجميع ، فالتواضع قلب النجاح ، والالتزام نبضاته ، اصنع لنفسك اليوم جدولاً يرتكز على ما ذكرناه سابقاً ، ونظم وقتك فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، فلا تضيع وقتك بالتفكير ، أو اللهو.
قم الآن وضع خطتك للنجاح ، وماذا تريد أن تكون عليه مستقبلاً أيها الكوكب البراق ، والنجم الساطع . إني لأراك وإني أنتظر
وصولك سالماً . وفي ختامنا وبعد أن أنهينا جولتنا في سماء النجاح ، وقد حان وقت العودة إلى منازلنا ، وأرضنا الحبيبة أود أن
أشكركم على ما دونتموه اليوم ، وعلى الوعود التي قطعتموها على أنفسكم لتصبحوا نجوم المستقبل . فالنجاح الحقيقي يأتي من الداخل
وهو مستقل تماماً عن ظروفكم ، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
دمتم ودام تواجدكم.