وطنا اليوم_عمّان – أقامت اليوم جامعة الحسين التقنيّة (HTU) “مؤتمر HTUX 2033: مسارات مسرّعة لمستقبل التعلّم والعمل” ؛ لإطلاق ثلاث مبادرات لمنصّة HTUX.ORG ، والتي تعتبر منصّة التعلّم الرقميّة العربيّة الأولى من نوعها، والتي قام بتطويرها مركز التعلّم الرقمي في جامعة الحسين التقنيّة. وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من شركاء وضيوف الجامعة من القطاعين الخاص والحكومي إضافة إلى الأكاديميين ورؤساء الجامعات ومدراء المدارس والطلاب والخريجين الشباب.
وتضمّن المؤتمر جلسة نقاشيّة في مجال مستقبل التعلّم والعمل، شارك بها كل من وزير التربية والتعليم والتعليم العالي؛ معالي الدكتور عزمي محافظة، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة؛ معالي السيّد أحمد الهناندة، وسعادة رئيس مجلس أمناء مؤسّسة وليّ العهد؛ سعادة المهندس غسّان نقل، إلى جانب رئيس الجامعة؛ الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي.
خلال الحدث؛ تم الإعلان عن ثلاث مبادرات تم إطلاقها ضمن إطار مساهمة منصّة HTUX.ORG بتقديم مسارات مسرّعة لمستقبل التعلّم والعمل. كان أوّلها الإعلان عن تقديم 4000 فرصة “نمو” مجانيّة للشباب الأردني من خريجي وطلبة السنة النهائية في الجامعات الأردنيّة لإحداث نمو وتغيير إيجابي في مساراتهم الوظيفية من خلال مسارات تعلّم مسرّعة مدتها لا تزيد عن ستة أشهر تقدّم من خلال منصّة HTUX.ORG. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة نمو هي إحدى مبادرات مؤسّسة عبد الله الغرير، والتي تم إطلاقها في نهاية العام الماضي في الأردن وتونس ولبنان، ويتم تنفيذها في الأردن من قبل منصّة HTUX.ORG وبالشراكة مع مؤسّسة عبد الله الغرير ومؤسّسة وليّ العهد.
كما تم الإعلان أيضًا عن تقديم ثلاث فرص مجانيّة لمئة مدرسة أردنية لحصول ما مجموعه 300 طالب مدرسي على دورة هندسة الروبوتات من خلال منصّة HTUX.ORG وبالتالي تأهيل مدارسهم للمشاركة ضمن مرحلة المدارس في بطولة تحدّي روبوتات السومو الوطنية التي تقام سنوياً في جامعة الحسين التقنية.
وكذلك تم الإعلان عن آلية انضمام المدارس الأردنية لمبادرة تتيح لجميع طلابهم في المرحلة الثانويّة من الانضمام لمسار منصّة HTUX.ORG المسّرع لتعلّم البرمجة بلغة بايثون واستخدامها على منصة ريبليت “Python Power-Up: Mastering Coding with Replit’s Magic”، وعلى فرصة حصول 20 طالبًا ممن يتقدّم منهم لاختبارات جامعة الحسين التقنيّة لتحديد المستوى في أساسيات البرمجة والحوسبة على قبول لمقعد دراسي في الجامعة. ومن الجدير بالذكر أن هذا المسار تم تطويره من قبل منصّة HTUX.ORG بالشراكة مع شركة Replit التي أسّسها ويديرها الريادي الأردني أمجد مسعد في سيليكون فالي الأمريكية.
وخلال الحدث، أعرب الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنيّة، عن الخطوة الرياديّة التي تتخذها منصّة HTUX.ORG، قائلاً: “إن هذه المنصّة تمثّل نقلة نوعيّة في مستقبل التعلّم. وهي تجسّد التزام الجامعة بتوفير فرص تعلّميّة مبتكرة مرنة وسهلة الوصول للشباب العربي، وتجهّزهم وتزوّدهم بالمهارات الأساسيّة لسوق العمل التنافسي اليوم.”
وقدّم رامي الكرمي، مدير مركز التعلّم الرقمي، عرض تقديمي عن منصّة HTUX.ORG وهي منصة تعلّم رقمية رائدة تقدّم مسارات تعليمية مسرّعة ومبتكرة مدّتها ستة أشهر بهدف تمكين وتوظيف الشباب العربي، تم تطويرها في مركز التعلّم الرقمي في جامعة الحسين التقنية، ضمن فلسفة تعلّم فريدة ونموذج يهدف إلى قيادة وإحداث تحوّل جذري في المشهد التعليمي، وبالتالي استهداف ما يزيد عن 100 مليون شاب وشابة في وطننا العربي وتزويدهم خلال مدة ستة أشهر لكل مسار بالمهارات والمعرفة اللازمة للتميّز في متطلبات عصر الثورة التكنولوجية الرابعة من خلال دمج نماذج التعلّم الرقمي وتقديم واعتماد وحدات تعليمية وتدريبية مصغّرة متخصصة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المختلفة وباللغة العربية المحكية (اللهجة البيضاء)، بحيث يقوم النموذج بتركيب هذه الوحدات التعليميّة والتدريبيّة المصغّرة لتشكيل كل من المسارات التعليميّة المسرّعة، وتقديمها بشكل خاص ضمن نموذج للتفاعل المجتمعي يعزز تنمية المهارات والريادة والابداع ودمجها بنشاطات “الترفيه بهدف التعلّم”، وتدعيم قيمة العمليّة التعلّمية المقدّمة للمستفيدين من خلال المنصة من خلال توظيف شراكات جامعة الحسين التقنيّة مع الصناعة وسوق العمل، وبالتالي تدعيم الهدف الرئيسي وراء إنشاء المنصة.
وكما شدد الحنطي على أن تقديم المسارات بمزج اللغة العربيّة المحكيّة (اللهجة البيضاء) مع الإبقاء على المصطلحات باللغة الإنجليزيّة يزيل العوائق أمام العديد من الشباب العرب ويسهّل الوصول ويعزّز الشمولية، ويلبّي الاحتياجات التعلّميّة والوظيفية للشباب العربي.
يظهر حدث إطلاق مبادرات منصّة HTUX.ORG خلال “مؤتمر HTUX 2033: مسارات مسرّعة لمستقبل التعلّم والعمل” التزام الجامعة الحقيقي بإحداث ثورة في فرص التعلّم المرن والتشغيل للشباب العربي. وأكّد الحنطي على ذلك باختتام الحديث قائلاً: “يمثّل اليوم بداية رحلة مستقبليّة، حيث يلتقي التعلّم مع فرص التشغيل، ويتم تمكين الشباب العربي من اختيار المسارات التي تلبّي رغباتهم وطموحاتهم”.