مدير عام “جوتك”: مخزون النفط آمن والغاز الطبيعي أبرز مشاريع الشركة

9 مارس 2024
مدير عام “جوتك”: مخزون النفط آمن والغاز الطبيعي أبرز مشاريع الشركة

وطنا اليوم – تعد الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية “جوتك”، قصة نجاح في قطاع المشتقات النفطية، لمساهمتها في تحقيق أمن التزود بالطاقة في المملكة.
واستطاعت الشركة منذ إنشائها عام 2015 كشركة حكومية، من تحقيق أمن التزود بالطاقة بالاعتماد على مرافقها في العقبة ووسط المملكة (الماضونة) والتي تكفي لاستهلاك المملكة من المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال لمدة تتراوح بين 23 يوما وشهرين، وفقا لنوع المادة المخزنة.
وبحسب مدير عام الشركة المهندس حسن الحياري، فإن السعات التخزينية للنفط الخام والمشتقات النفطية والكميات المخزنة من المشتقات النفطية هي ضمن الحدود الآمنة المتعارف عليها عالميا، مؤكداً أنه لم يتم استخدام المخزون سابقا إلا في حالات محدودة جداً مثل تأخر البواخر وبكميات محددة، مع تأكيد إرجاع المخزون بعد انتهاء الحالة الطارئة.
وأوضح أن الكميات المخزنة بالطن على النحو التالي، الديزل 108.234 تكفي لـ 27 يوما, بنزين 90 (81.943) تكفي لـ 23 يوما, بنزين 95 (23.428) تكفي لـ 59 يوما، وقود الطائرات 32.072 تكفي لـ 29 يوما، الكاز 23.645 تكفي لـ59 يوما، بالإضافة إلى الغاز البترولي المسال 9.407 تكفي لـ7 أيام.
كما أكد الحياري، في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أجراه الزميل الصحفي الدكتور مشهور الشخانبه أن الشركة تسعى لأن تكون المزود للخدمات اللوجستية الأكثر موثوقية في قطاع النفط والغاز في المملكة وباقي المشرق العربي، منوها إلى أن إنشاء الشركة استهدف ضمان التزود بالمشتقات النفطية وتعزيز المنافسة في سوق المشتقات النفطية في المملكة.
وبين أن الشركة تزود عملاءها في القطاعين العام والخاص بخدمات لوجستية (تخزين ونقل) آمنة وموثوقة وكفؤة دون تمييز، وفقا للمعايير العالمية المتبعة في قطاع النفط والغاز، وفي إطار التوسع بخدماتها ومشاريعها تعتبر “جوتك” أول شركة حكومية مختصة بأعمال توزيع وتزويد الغاز الطبيعي داخل المملكة.
وقال الحياري، إنه في نهاية العام الماضي تم تكليف “جوتك” من قبل الحكومة بتولي المهام المطلوبة من الشركة الحكومية للغاز الطبيعي، بهدف زيادة مساهمة الغاز الطبيعي في خليط الطاقة الكلي لخفض كلفة الطاقة على الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال إيصال الغاز الطبيعي للمدن والتجمعات الصناعية، بحيث تتولى الشركة وبالتنسيق المباشر مع الجهات المسؤولة عن التجمعات الصناعية تنفيذ البنية التحتية لشبكة توزيع الغاز الطبيعي داخل المدن الصناعية لغايات تزويد الصناعات بالغاز الطبيعي، وتولي الخدمات (إدارة وتشغيل وصيانة) شبكات الغاز داخل المدن الصناعية.
كما بين أهمية تزويد الصناعات بالغاز الطبيعي وتوفير مصادر بديلة لها للتزود بالغاز الطبيعي، الأمر الذي من شأنه خفض كلف الطاقة على الصناعات بتقليل فاتورة الطاقة، بالاستعاضة بالغاز الطبيعي عن مصادر الطاقة الأخرى، وفي نفس الوقت تنويع مصادر الدخل وزيادة ربحية “جوتك”.
وأوضح أن الشركة ستقوم باستحداث قسم خاص بالغاز الطبيعي لتولي مهمة متابعة تنفيذ المشروع، منوها إلى أن الشركة تعمل حاليا على التواصل مع شركات المدن الصناعية لتوقيع مذكرات تفاهم معها، لغاية تنفيذ البنية التحتية للمشروع وإيصال الغاز الطبيعي للشركات داخل المدن الصناعية.
وأشار الحياري، إلى مشروع آخر يتعلق بالغاز الطبيعي ويعد مكملا لمشروع تزويد الصناعات بالغاز الطبيعي، يتعلق بإنشاء خط الغاز من منطقة حقل الريشة إلى نقطة الربط على خط الغاز الرئيسي بطول 230 كم بكلفة تصل حوالي 150 مليون دينار، حيث تقوم الشركة حاليا بدراسته مع شركة البترول الوطنية في حال زيادة كميات الغاز الطبيعي المنتجة من حقل الريشة الغازي لمعدلات تزيد عن 150 مليون قدم مكعب يومياً.

وقال إن المشروع يهدف إلى تنفيذ البنية التحتية لربط الغاز من حقل الإنتاج بالريشة إلى نقطة الربط على الخط الرئيسي، وشراء الغاز من شركة البترول الوطنية وبيعه للصناعات المستهلكة للغاز، بالإضافة إلى تأمين غاز طبيعي بديل إضافي على شبكة الغاز الرئيسية.
ومن المشاريع الأخرى التي تستهدفها الشركة تزويد البواخر بالوقود، والذي يهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة حاليا وتخفيف مخاطر عمليات التزويد الحالية وتوفير هذه الخدمة في الموانئ الأردنية، والتي هي متوفرة في جميع موانئ العالم، باستناء الأردن بحسب مدير “جوتك”.
وقال أن الشركة بصدد دراسة جدوى اقتصادية أولية للمشروع والحصول على التراخيص اللازمة وتوقيع اتفاقية تزويد البواخر مع شركات الوكالات الملاحية، وشراء أو استئجار قارب للتزويد.
ومن مشاريع الشركة والتي هي قيد التنفيذ، بين الحياري، أن الشركة تنفيذ حاليا مشروع تغيير صفة استخدام إحدى خزانات الوقود الثقيل في محطة العقبة الحرارية إلى غايات تخزين الديزل ووقود الطائرات.
ويهدف المشروع إلى زيادة السعات التخزينية للمشتقات النفطية في شركة “جوتك”، وذلك لزيادة حصتها السوقية وتأمين حاجة الشركات التسويقية من السعات التخزينية للمشتقات النفطية وبسعر تنافسي.
وتطرق إلى مشروع بناء خزانات الغاز البترولي المسال عدد 3-4 في مدينة العقبة وباستطاعة تخزين حوالي 6 آلاف طن، والذي يهدف إلى رفع وزيادة القدرة التخزينية لمادة الغاز البترولي المسال لاستلام المادة المستوردة في العقبة وتخفيف مدة انتظار البواخر على رصيف الغاز المسال.
وأشار إلى مشروع إنشاء مختبر متخصص لفحص المشتقات النفطية في العقبة، والذي يهدف إلى فحص عينات المشتقات النفطية المحملة ببواخر المشتقات النفطية المستلمة في العقبة، وإجراءات فحص المخزون الاستراتيجي المملوك للحكومة والمدار من قبل “جوتك”، وتوفير الوقت والكلف لفحص العينات، بالإضافة إلى تأمين الخدمة في العقبة.
وعن الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركة مستقبلاً بين أن المشاريع هي إدارة وتشغيل الأرصفة (الغاز البترولي المسال، الغاز الطبيعي، والنفط)، وتطوير رصيف وإنشاء مرفق لاستلام ومناولة بواخر الإسفلت، تخزين الأمونيا الخضراء مستقبلا، نقل الهيدروجين عبر مزجه مع الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى محطة تعبئة أسطوانات الغاز البترولي المسال في الماضونة.
وتقدم الشركة حاليا وفقا للحياري، خدمات تخزين وإدارة مخزون الحكومة الاستراتيجي وتخزين وتحميل وتفريغ ونقل المشتقات النفطية لعملاء الشركة، مشيرا إلى أن الشركة تخزن مشتقات البنزين بنوعيه، والديزل بنوعيه، وقود الطائرات، زيت الوقود الثقيل، والغاز البترولي المسال، بالإضافة إلى الكاز.
كما نوه إلى أن مرافق العقبة النفطية لتخزين المشتقات النفطية بنيت بتكلفة تقدر بحوالي 63 مليون دينار بتمويل من خزينة الدولة، موضحا أن المرافق تتكون من 6 خزانات لتخزين المشتقات النفطية بسعة إجمالية بلغت 120 ألف متر مكعب، و3 خزانات كروية لتخزين الغاز البترولي المسال بسعة إجمالية بلغت 11,250 متر مكعب.
وقال “تمتلك “جوتك” 5 خزانات لزيت الوقود الثقيل في مرافق محطة العقبة الحرارية بسعة 210 آلاف متر مكعب، مشيرا إلى تنفيذ مشروع تسخين زيت الوقود بطريقة الطاقة الشمسية لتكون بديلة عن الطرق التقليدية بالتسخين.
أما مرافق عمان الاستراتيجية/ الماضونة، فقد بنيت بكلفة تقدر بحوالي 150 مليون دينار من خلال منحة كريمة من صندق أبو ظبي للتنمية، وهي منشأة لتخزين ومناولة المشتقات النفطية ويتم فيها الاحتفاظ بالمخزون الاستراتيجي المملوك للحكومة، للتعامل مع الحالات الطارئة، حيث تغطي مخزونا بسعة 400 ألف متر مكعب من المشتقات النفطية.
وتركز الأهداف الاستراتيجية للشركة على جذب واستقطاب وتطوير المواهب، زيادة إنتاجيتهم, تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، حماية البيئة، تحسين حوكمة الشركة، المسؤولية المجتمعية، المواطنة، تحسين استدامة الموظفين، تشغيل والمحافظة على عمليات جوتك وفقاً لأفضل الممارسات العالمية ومعايير الجودة والصحة والسلامة والأمن والبيئة، وإدارة المخاطر وزيادة الحصة السوقية للشركة في السوق المحلي، وترسيخ العلاقات مع العملاء، وتطوير “جوتك” كخيار استثماري جاذب لجميع أصحاب المصلحة، وتنويع أعمال جوتك لتعزيز إيراداتها.
وتركز أولويات الشركة على تنويع خدماتها وتحسين عمليات الشركة والحوكمة واستدامة الموظفين وتعزيز الأتمتة والابتكار.
يشار إلى أن الشركة تأسست عام 2015، وفي 2017 تم نقل ملكية محطة زيت الوقود الثقيل في العقبة، وفي عام 2018 بدأ النشاط التجاري في مرافق العقبة النفطية، وعام 2019 تم تشغيل مرافق عمان الاستراتيجية، وفي 2020 تم زيادة المخزون الاستراتيجي في مرافق عمان الاستراتيجية تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي 2021 تم استلام 3 خزانات إضافية لتخزين الغاز البترولي المسال وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركات تسويق المشتقات النفطية وشركات توزيع الغاز لتدوير المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال التابع للحكومة، وتوقيع اتفاقية مع الحكومة لإدارة مناولة وتدوير المخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية والغاز البترولي المسال.
وفي عام 2022 تم تشغيل منظومة تسخين الوقود عن طريق الطاقة الشمسية، وفي 2023 تم تقديم استشارات لشركات استيراد وتخزين وقود الطائرات مع تأجير فلاتر لضمان مطابقة المواصفات، أما في عام 2024 تم السير بإنشاء مختبر لفحص المشتقات النفطية في العقبة، وتكليف “جوتك” بمهام الشركة الحكومية للغاز الطبيعي.