الدكتور جميل الشقيرات
طال الانتظار، وحفظنا الأسماء كلها، غزة، خان يونس، دير البلح، جرح الديك،المغازي والشجاعية ورفح …ما زلنا متمترسين أمام الشاشات وعبر المنصات لنسمع الخبر القادم من هناك انتهت الحرب الظالمة على غزة انتهت مسرحية الإبادة وعاد الغزيون إلى تناول وجباتهم في بيوتهم وعاد الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم.
غزة يا سادة وجعنا جميعاً وقد أصبحت منسية وتمضي لياليها بصمت على صوت البارود ورائحة الموت، وصرخات ابناءها من الجوع والعطش والهوان نسمعها في كل لحظة.. غزة يا سادة لم يعد لها ناصر او منتصر، وهي اليوم وحيدة تئن تحت وطأة الجوع والتجويع والترويع والتهجير وتقول( وظلم ذوي القربى أشد مضاضة…)
غزة تريد وتريد، تريد حريتها وتريد عيشها بأمن وآمان وتريد كرامتها وترفض ان تكون وجبة لتصفية الحسابات بين دول وجماعات وتقول لنا نحن أقوياء لا عليكم من زمرة المجرمين، نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة من أجل الكفاح والصمود.
يا سادة..جميعنا نتحمل المسؤولية في كل ما يجري على أرض غزة والتي حولها ابطال المزايدات والشعارات إلى ملعب سياسي لتمرير صفقات واجندة لا نعرف منتهاها.
غزة باذن الله لن تركع وستبقى تصرخ في وجوة كل المتخاذلين والمتإمرين عليها وستطاردهم لعنة غزة احياءً كانوا او اموات ولن تزول كرامة غزة وكبرياءها وستبقى درساً في التاريخ لكل الشرفاء مهما طال الانتظار وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون…