وسط منافسة شديدة.. إقبال قوي على أسواق المواد الغذائية

5 مارس 2024
وسط منافسة شديدة.. إقبال قوي على أسواق المواد الغذائية

وطنا اليوم:تعيش أسواق المواد الغذائية حالة تجارية نشطة وسط إقبال على شراء السلع الأساسية تزامنا مع صرف رواتب الموظفين وقرب حلول شهر رمضان المبارك ومنافسة بين المحال والمراكز التجارية لإجراء عروض على الأسعار.
وتتمثل السلع التي يزداد عليها الإقبال بالوقت الحالي بمنتجات واسعة منها الأرز، السكر، البقوليات، الدواجن، اللحوم، المعلبات، الزيوت، المنظفات، الأدوات المنزلية بالإضافة إلى السلع الرمضانية مثل قمر الدين، جوز القلب، التمور، العصائر، جوز الهند، اللوز.
وأكد تجار وفرة جميع السلع الأساسية والغذائية بالسوق المحلي بكميات كافية إضافة إلى تنوعها ووجود بدائل واسعة للمنتج الواحد بأسعار متفاوتة.
وبينوا أن معظم أسعار السلع الأساسية والرمضانية مستقرة في السوق المحلي في حين أن هنالك تراجعا في بعض الأصناف بنسبة ووصلت إلى 25 % مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
وأشاروا إلى أن الأسواق تشهد منافسة قوية بين المحال والمراكز التجارية تصب في صالح المواطنين من خلال العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها وتشمل سلعا أساسية ذات جودة عالية.
بدوره، قال مدير عام المؤسسة الاستهلاكية المدنية سلمان القضاة إن “أسواق المؤسسة تشهد حركة تجارية نشطة منذ الأسبوع الماضي تزامنا مع صرف رواتب العاملين وقرب حلول شهر رمضان المبارك”.
وبين القضاة أن التخفيضات التي أجرتها المؤسسة أخيرا وشملت 300 سلعة أساسية بنسبة وصلت إلى 40 % لبعض الأصناف ساهمت أيضا بشكل كبير في ارتفاع حركة التسوق.
وأوضح القضاة أن المؤسسة تقوم بإجراء عروض مخفضة انطلاقا من الرسالة والأهداف التي أنشئت من أجلها في حماية المواطنين وتحقيق التوازن بالأسعار داخل السوق المحلي.
ولفت إلى أن المؤسسة بصدد إجراء يوم غد (الأربعاء) حزمة تخفيضات جديدة تشمل 250 سلعة أساسية ورمضانية مثل الجوز واللوز وقمر الدين بنسبة تتراوح بين 10 % و 40 % بهدف تمكين المواطنين من تأمين احتياجاتهم من مختلف السلع التي تشهد ارتفاعا في معدلات الاستهلاك خلال شهر رمضان المبارك.
وقال القضاة إن “المؤسسة لا تتحدث اليوم فقط عن تثبيت الأسعار بل تخفيضها”. مؤكدا أن الدعم الحكومي للمؤسسة ساهم بشكل كبير في تمكينها من زيادة التحوط وزيادة المخزون بنسبة 35 % وبما يغطي استهلاكا يتجاوز 3 أشهر على ضوء معدلات الطلب الحالية.
وجدد التأكيد على أن المؤسسة لا تسمح بدخول أي سلع إلى أرفف أسواقها إلا بعد اجتياز جميع الفحوصات المخبرية والحسية التي تؤكد سلامتها وجودتها معتبرا ذلك بمثابة خط أحمر بالنسبة لعمل المؤسسة.
ولفت القضاة إلى أن سلاسل التزويد متواصلة ولا يوجد أي مشاكل تواجه المؤسسة مع التجار في توريد أي منتج، مشيرا إلى أن العروض التي تجريها المؤسسة ساهمت بشكل كبير في زيادة المنافسة بالسوق المحلي.
وبين أنه لدى المؤسسة 69 فرعا منتشرة في مختلف محافظات المملكة ومستودعات تصل مساحتها التخزينية الى 20 ألف متر مربع، بالإضافة إلى 40 شاحنة نقل وتوزيع السلع إلى فروع المؤسسة.
ودعا المواطنين إلى عدم التهافت على شراء السلع بكميات تفوق حاجاتهم لتوفرها في مستودعات المؤسسة، خصوصا وأن بعضها يحتاج إلى ظروف تخزين معينة حتى لا يتعرض للتلف، ما يحرم المواطن من الاستفادة منها ويحمّله أعباء مالية إضافية.
وأكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن، م. جمال عمرو، وجود إقبال وحركة تجارية نشطة لجهة شراء المواد الغذائي والرمضانية منذ يوم الأربعاء الماضي تزامنا مع صرف الرواتب وقرب حلول الشهر الفضيل.
وبين عمرو أن غرفة تجارة الأردن من خلال تواصلها المستمر مع التجار والمستوردين تؤكد استقرار أسعار معظم المواد الغذائية وانخفاض بعضها الآخر مثل الأرز والزيوت والجوز مقارنة بشهر رمضان المبارك من العام الماضي.
وأوضح عمرو أن الأسواق تشهد وفرة بالسلع الغذائية والرمضانية بكميات كافية إضافة الى وجود بدائل واسعة للسلعة الواحدة بأسعار تناسب دخول المواطنين وهنالك عروض مخفضة تجريها المراكز التجارية وتشمل سلعا غذائية وأساسية، مشيرا إلى أن عمليات التوريد والاستيراد مستمرة.
وأشار إلى أهمية الاعتدال في استهلاك السلع الطازجة خلال أول أيام الشهر الفضيل خصوصا من اللحوم والدواجن والخضار وذلك لضمان استقرار أسعارها والحد من حدوث اختلالات في معادلة الطلب والعرض.
وأكد مدير عام سلسلة مراكز تجارية نبيل الفريد وجود إقبال واضح من قبل المواطنين على شراء السلع الأساسية والرمضانية منذ الأسبوع الماضي.
وبين أن مشتريات المواطنين تتركز حاليا على شراء اللحوم، الدواجن، العدس، الأرز، المعلبات، السكر، الزيوت، محضرات الشوربة الجاهزة، قمر الدين، الجوز، اللوز، العصائر، الأجبان والمجمدات الغذائية، بالإضافة الى سلع أساسية أخرى.
وبين الفريد أن السوق المحلي يمتاز لهذا العام بوفرة السلع وتنوعها واستقرار أسعار معظمها وتراجع بعضها الآخر مقارنة بشهر رمضان الماضي، مشيرا إلى حدوث ارتفاع على أسعار اللحوم المبردة الطازجة بنسبة 15 % جراء ارتفاع كلف الشحن بسبب أحداث منطقة البحر الأحمر وتغيير مسارات النقل.
وتوقع الفريد أن تواصل الحركة التجارية نشاطها خلال الأيام المقبلة تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي يشهد ارتفاعا في معدلات الاستهلاك خصوصا للسلع الغذائية، مؤكدا أن الأسواق تشهد منافسة كبيرة من خلال العروض التي يتم الإعلان عنها وتشمل سلعا أساسية وتصب في صالح المواطنين.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والتموين بدأت أخيرا تنفيذ خطة رقابية متكاملة على الأسواق لضمان توفر جميع السلع الأساسية والغذائية والحفاظ على استقرار وتوازن أسعارها تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وفق تصريحات سابقة للمتحدث الرسمي بالوزارة ينال البرماوي.
وأوضح البرماوي وقتها أن “الخطة الرقابية على الأسواق التي تنفذها الوزارة حاليا تمتد حتى نهاية شهر رمضان المبارك” مؤكدا أن الوزارة ستتعامل بقوة القانون بحق كل من يتلاعب بالأسعار أو يحدث خللا في مجريات السوق.
وبين البرماوي أن تشريعات ضبط الأسواق التي تمتلكها الوزارة تتعلق بقوانين الصناعة والتجارة وحماية المستهلك والمنافسة وتعليمات المغالاة بالأسعار وتتضمن بنودا صارمة لضبط السوق سواء كان ذلك عبر تحرير المخالفات وإحالتها إلى القضاء وهنالك عقوبات مالية وأحكام بالحبس.
وأشار البرماوي إلى أن الوزارة تمتلك أيضا صلاحية تحديد سقوف سعرية لأي سلعة ترتفع أسعارها دون مبرر كما حدث في مرات سابقة عندما وجدت الوزارة ارتفاعا في أسعار سلع مثل الألبان وبيض المائدة والدجاج وأصناف من الخضار