بقلم الدكتور أحمد الشناق
قرار الملك عبدالله الثاني بتجاوز الجغرافيا والمعابر المغلقة وكسر الحصار بسلاح الجو الاردني بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإغاثية والغذائية لأهل غزة ، أحرج الجميع ، وكسر حاجز كل الشعارات والاستنكارات العبثية التي لا تطعم جائع ولا توقف حرب الإبادة بالتجويع لأهل غزة ، فتحركت وسائل التواصل الموجهة ضد هذا الموقف الأردني الشجاع نصرة لأهل غزة بالأفعال، لا بالأقوال وخطابات التهريج على حساب جوع ودماء أهل غزة .
لقد اغاظ الموقف الأردني بهذا الإقدام العسكري للجيش العربي الأردني، بتحليق سلاح الجو الاردني في سماء غزة ، أصحاب بطولات الحناجر وشعارات التنظير ،فانطلقت كل الحناجر الصدئة للتشكيك بموقف بطولي للجيش العربي الأردني بكسر كل الحواجز والجدران وان يصل إلى أهل غزة ، والأهم إلى جانب المساعدات ، أن يشعر أهل غزة بطيران عربي اردني في سماء غزة العربية لتعطي الأمل بالصمود، وأنهم لن يكونوا وحدهم ، ومشاركة الملك عبدالله الثاني بالإنزال الجوي في سماء غزة ، لحظة تاريخية بشجاعة الموقف نصرة لغزة وفلسطين ، وهو تأكيد من الملك بموقف الأردن التاريخي في خندق فلسطين بشراكة الدم والمصير، وإنتصاراً لدم شهداء الجيش العربي الأردني على أرض فلسطين، ولا زالت دمائهم الندّية تذّكر بملاحم بطولات الجيش الأردني على أسوار القدس وأرض فلسطين الطاهرة .
إلى كل الحناجر الصدئه الحاقدة ، إنه الأردن العربي الهاشمي، لم يلتفت يوماً للتهريج ، ولم يتوقف يوماً عند شعارات بطولات ميكروفونية وهمية ، ولم يكن على حافة التاريخ والجغرافيا مع فلسطين ، ودماء الأردنيين تضمخت بنجيع أرض فلسطين الطاهرة ، واليوم في سماء غزة هاشم ، ليعطي الأردن درساً بالفعل لا بالقول لكل مواقف العبثية ، وكيف يكون الوقوف في خندق فلسطين وغزة العِزة