لبّى تجمّع أبناء حيّ الطفايلة من أجل غزة، أمس الأربعاء، نداء مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة بعد إعلان مدير المستشفى أن هناك نقصا حادّا في مادة حليب الأطفال بشكل تسبب بوفاة أطفال وتسجيل حالات جفاف لدى عدد منهم.
وفور بثّ نداء المستشفى عبر قناة الجزيرة، سارع القائمون على التجمّع بالتواصل مع رئيس قسم التمريض في المستشفى والتنسيق معه لتأمين ايصال (100) عبوة حليب يوميّا للأطفال هناك.
وظهر رئيس قسم التمريض في المستشفى بمقطع فيديو أثنى فيه على جهود الأردن والأردنيين وأبناء حيّ الطفايلة، الذين قال إنهم قدّموا العون والإغاثة للأطفال في شمال قطاع غزة.
مبادرات أردنية رسمية لكسر الحصار
الأردن الرسمي تفرّد مرارا بخطوات واجراءات بهدف كسر الحصار الاقتصادي، حيث قادت المملكة مجموعة مبادرات لإنزالات مظلية للمساعدات وصلت إلى نحو (23) إنزالا جويّا.
ونفّذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وبتوجيهات ملكية ظهر الخميس إنزالا مظليّا جديدا لليوم الثالث على التوالي استهدفت مناطق شمال غزة.
مبادرات أهلية لإغاثة الغزيين
وبرزت جهود أبناء حيّ الطفايلة كواحدة من أهمّ المبادرات الشعبية والعشائرية التي تمكّنت من اختراق الحصار وتوزيع وجبات ومعونات وخصوصا أرغفة الخبز وكميات من حليب الأطفال.
ونفّذ تجمّع أبناء حيّ الطفايلة مبادرات وصل عددها إلى (13) مبادرة تضمنت ذبح وتوزيع (13) عجلا، وتوزيع نحو (10) آلاف علبة حليب أطفال، فيما يكثّف أبناء الحيّ جهودهم من أجل مبادرة إغاثية كبرى.
ويعتمد أبناء الحي في كثير من مبادراتهم على التعاقد على المساعدات (عجول، طحين، حليب، وغيرها) مما يتيسر في الأسواق بالأسعار المرتفعة جدا ثم التبرّع بها للأهالي في غزة. بالإضافة إلى عدة تقنيات أخرى مكّنتهم من ايصال المساعدات الإنسانية إلى شمال ووسط غزة.
عشيرة الخريسات من مدينة السلط غربي العاصمة الأردنية عمان أعلنت أيضا ذبح وتوزيع عجل باسم أبناء العشيرة.
وتبرّعت جمعية تمثل مدينة الكرك جنوبي الأردن أيضا بعجل فيما يبحث متبرعون عن تقديم خرفان حيّة للجائعين في الشمال حيث وصل سعر الخاروف لأكثر من 800 دولارا على الأقل.
جمع متواصل للتبرعات
ورغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الأردنيون، إلا أن عطاءهم لم يتوقف ساعة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وبالإضافة إلى الحملات الشعبية، برزت العديد من حملات جمع التبرعات ومنها حملة الهيئة الخيرية الهاشمية، وحملات النقابات المهنية وحملات نقابات أصحاب العمل والغرف التجارية والصناعية.