ماجد عبدالله الخالدي
ظهر وزير الداخلية مازن الفراية، خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية والاربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الشقيقة، وللمرة الثانية وهو يرتدي الشماغ الأحمر خلال لقاءه وزير الداخلية الإماراتي على هامش اجتماعات المؤتمر الثنائية.
الوزير الفراية الذي كان قد ظهر بالشماغ الأحمر خلال مشاركته بأعمال الدورة الأربعين للمؤتمر ذاته العام الماضي، وكانت المملكة حينها تحتفل بالذكرى السابعة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي، حيث أصر الفراية حينها، وهو ابن المؤسسة العسكرية، الذي امضى ريعان شبابه ومعظم سنوات عمره في خدمة الوطن تحت شعار هذه المؤسسة الوطنية الملتزمة بالنهج العروبي الأصيل، على إيصال رسالة مفادها عروبية الأردن الذي كان وما زال في مقدمة المدافعين عن القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين الشقيقة.
اليوم وخلال أعمال الدورة الحادية والاربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، عاد الفراية ليظهر بالشماغ الأحمر، بالتزامن مع المواقف الرجولية التي تتبناها الأردن بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال عمليات الإنزال الجوي التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، بتوجيهات من القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
هنا لا بد لي من إعادة اقتباس سطور من مقال قديم كنت قد كتبته للوزير الفراية : “الشماغ الأحمر الذي رافق الفراية إلى اجتماع وزراء الداخلية العرب، ما هو إلا تأكيد رسمي من الوزير على انتماء هذا الوطن لعروبته، مستشهدا بالتاريخ الذي كتب بحروف ذهبية، مواقف الأردن تجاه قضايا العرب، بدءا من الرصاصة الأولى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي معلنا ثورة العرب لإعادة الامجاد، مرورا بموقف الأردن الثابت تجاه قضية فلسطين الشقيقة، إضافة إلى أزمة اللاجئين وتوفير المأمن لهم، وانتهاءا بمساندة الأردن للاشقاء السوريين بعد كارثة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا، ولا يخفى على أحد، ما قدمه الأردن للاشقاء العرب، في مختلف المجالات، إذ كان هذا الوطن دوما الملجأ والعون والسند لكل من طرق بابه مستنجدا”.
لقد أحسن الوزير الفراية الذي ما يزال مستمرا بتقديم الرسائل الرمزية والدلالية من خلال القيام بتصرفات بسيطة تحمل دلالات كبيرة، وتمكن من إرسال رسالة عميقة المعاني تؤكد على نهج الأردن الثابت تجاه العروبة، وانتمائه الراسخ للمبادئ الأردنية الراسخة.