وطنا اليوم:اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بـ”الانحياز التام” لإسرائيل، بعد مواقفها الأخيرة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إذ قال جوزيب بوريل في حوار له مع صحيفة “El Pais” الإسبانية، إن رئيسة المفوضية الأوروبية تتبنى “مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل”، حيث سبق أن عبرت علانية عن دعم الاتحاد الأوروبي للاحتلال الإسرائيلي بعد عملية “طوفان الأقصى”.
حيث أوضح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن المسؤولة الأوروبية بزيارتها إلى إسرائيل أواخر 2023، “لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا”.
يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لاين، تتعرض لانتقادات واسعة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب دعمها لإسرائيل وترددها في الدعوة إلى ضبط النفس في غزة.
إذ كانت المسؤولة الأوروبية قد زارت إسرائيل في اليوم السادس لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بهدف “التضامن” مع تل أبيب، معلنة من هناك دعم الاتحاد الأوروبي “غير المشروط” للاحتلال الإسرائيلي.
فيما لم تتطرق “فون دير لاين” أبداً في تصريحاتها من إسرائيل حينذاك إلى الوضع الإنساني في غزة، ولم توجه أية دعوة لتل أبيب حول وقف استهدافها البنى التحتية المدنية في القطاع.
من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الإثنين، برفض قادة دول أوروبية اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
إذ قالت الحركة في بيان: “تصريحات قادة دول أوروبية برفضهم للعدوان الصهيوني على مدينة رفح، وآخرها تصريح المستشار الألماني شولتس الذي أعرب فيه عن رفضه القاطع للهجوم على رفح، هي تصريحات محل ترحيب”.
كما أوضحت أن تصريحات أولئك القادة “لا تعفيهم من مسؤولياتهم في منع الهجوم الإجرامي على رفح، التي ينزح إليها قرابة المليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، خصوصاً مع استمرار تلك الحكومات بتوريد السلاح للجيش الصهيوني ليمضي في حرب الإبادة التي يشنها ضد الفلسطينيين”.
في وقت سابق، الإثنين، قال شولتس في تصريحات صحفية: “نحذر بشكل صريح من شن هجوم واسع النطاق على رفح، الكثير من الناس فروا إلى هناك حالياً، ولا يوجد أمامهم بديل للهروب، ولا يمكنهم أن يكونوا آمنين، يجب منع وقوع كارثة إنسانية”.
كما أنه خلال الأسبوع الماضي، أعرب متحدث الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، عن “القلق البالغ” إزاء تصريحات إسرائيل عزمها شن هجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
فيما دعت حماس الاتحاد الأوروبي إلى “اتخاذ مواقف عملية وجدية في منع الكيان (الإسرائيلي) من الاستمرار في حربه الإجرامية ضد شعبنا، والعمل كذلك بمضمون مقررات محكمة العدل الدولية، التي طالبت الكيان بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني”.
يأتي ذلك بعد أن بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية “الكابينت”، الأحد، خطة “إجلاء” الفلسطينيين من رفح في إطار عزم تل أبيب لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
إذ قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، في بيان: “استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة الكابينت لإدارة الحرب، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة والخطط العملياتية للمراحل القادمة”، وفق ادعائه.
بينما لم يحدد مكتب نتنياهو المناطق التي تناولها النقاش، إلا أن موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري قال إن “الحديث يدور عن رفح”.