وطنا اليوم:شهدت محافظة الدقهلية شمالي مصر جريمة مروعة، حيث قتل مدرس فيزياء طالبا بالصف الأول الثانوي واستعان بنجار لتقطيع جسده إلى أجزاء بواسطة منشار، من أجل محاولة إخفاء معالم الجريمة.
وقال مصدر مطلع على سير التحقيقات بالقضية، إن مركز شرطة الستاموني بمحافظة الدقهلية تلقى بلاغا من والد الطالب إيهاب أشرف (16 سنة)، بتغيب نجله وتلقي زوجته (والدة الطالب) تهديدا من مجهول بخطف الابن وطلب فدية 100 ألف جنيه.
ونوه المصدر إلى أنه “في اليوم التالي تلقى مركز الشرطة بلاغا من مزارع من نفس قرية الطالب بعثوره على شوال به نصف سفلي لجسد بشري في أحد المجاري المائية، وباستدعاء والدي الطالب تعرفا على نصف الجسد وأكدا أنه لابنهما، وبعد ذلك عثر على النصف العلوي من دون الرأس في مجرى مائي آخر”.
وأضاف: “تم تكوين فريق أمني لكشف غموض الجريمة، وبمناقشة الأم أفادت أن نجلها يوم تغيبه توجه إلى مدرس الفيزياء محمد عبد البديع الطحاوي، وأنها اتصلت به وتأكدت من وصوله لموقع الدرس، لكن بعد انتهاء الحصة اتصلت به مجددا فرد عليها شخص غريب وطالبها بدفع 100 ألف جنيه فدية لترى ابنها مرة أخرى، ثم أغلق الهاتف”.
ووفق المصدر، كانت تلك بداية الخيط لكشف ملابسات الجريمة، حيث تم تفريغ الكاميرات في نطاق المكان المتواجد به موقع المدرس، وتبين أنه غادر بصحبة الطالب.
و”بالقبض على المدرس تبين أنه لا يزال طالبا جامعيا ولم يتخرج بعد ويعطي دروسا خصوصية، وباستجوابه اعترف أنه ارتكب الجريمة لمروره بضائقة مالية وخسارته مبلغا كبيرا في لعب القمار الذي يدمنه”.
وأضاف المدرس أنه “لم يقصد قتل الطالب بل فقط أراد تهديد والده الذي يملك معرضا للأدوات المنزلية لكي يحصل منه على المبلغ المالي، لكن خلال تصوير فيديو لإرساله لأهل الطالب حيث كان يضع سكينا على رقبته تحرك المجني عليه فقطع السكين شريانا في رقبته ومات على الفور”.
وأوضح المتهم في اعترافاته، أنه “استعان بقريب له يعمل نجارا ساعده في تقطيع جثة الطالب بواسطة منشار، وألقوا بها في أماكن متفرقة لتضليل السلطات”، وأكد المصدر إلقاء القبض على المتهم الثاني أيضا، وأرشد الاثنان عن مكان إخفاء رأس المجني عليه.
وأثارت الجريمة حالة من الصدمة في المركز، حيث شارك الآلاف في تشييع الطالب بجنازة ضخمة ليل الأربعاء.
وقال يوسف سالم، أحد سكان قرية 7 ثابت حيث وقعت الجريمة،: “الغريب أن المدرس المتهم حضر لمنزل أسرة المجني عليه بدعوى مساعدتهم في البحث عنه، ولم يشك به أحد، كما أنه كتب له نعيا مؤثرا على فيسبوك”.
ونوه سالم إلى أن “أهالي القرية في حالة صدمة، خاصة أنهم يأتمنون المدرس على أولادهم منذ سنوات لتعليمهم الفيزياء والكيمياء للمرحلة الثانوية”.
ورصد مشاركة الآلاف من مستخدمي “فيسبوك” المنشور الذي كتبه المدرس المتهم في نعي الطالب، مع تدوينات وتعليقات تعبر عن صدمتهم وغضبهم وعدم تصديقهم لبشاعة ما فعله.