العيسوي مرة أخرى

18 فبراير 2024
العيسوي مرة أخرى

كتب ماجد القرعان 

للعام السادس على التوالي منذ صدور الإرادة الملكية السامية بتاريخ 20 حزيران 2018  بتعيينه رئيساً للديوان الملكي الهاشمي وطيب الذكر معالي يوسف العيسوي يواصل عمله ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل في خدمة المواطنين امتثالاً لتوجيهات قائد الوطن في إدارة شؤون بيت الأردنيين للوقوف على احتياجاتهم وتلمس مشاكلهم ودعم المبادرات الخلاقة مسجلاً البصمات تلو البصمات الخيرة في حسن التعامل والتواصل مع مختلف شرائح الفسيفساء الأردنية بجميع المدن والقرى والبوادي والمخيمات.

ويحضرني هنا الرسالة التي وجهها جلالة الملك لمعالي أبا الحسن حين عهد إليه ليتولى هذا المنصب الهام حيث اختصر جلالته مسيرته الوظيفية ومسؤولياته الجديدة حين قال..“فقد سبق لك أن عملت أميناً عاماً للديوان الملكي الهاشمي العامر، ومستشاراً فيه، ورئيساً للجنة المبادرات الملكية، وقبلها كنت أحد ضباط قواتنا المسلحة – الجيش العربي. وقد تابعت عن كثب أداءك وعطاءك المتميز في كل المواقع التي حللت فيها، وكنت مثالاً في تحمل المسؤولية والحرص على النهوض بالواجب، بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص”.

خمسة وستون عاماً مضت على عمله منذ أن التحق بسلك الجندية كان فيها وكما قال جلالة الملك وعرفه كل من تعامل معه ” مثالاً في تحمل المسؤولية والحرص على النهوض بالواجب، بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص” ليضرب مثلاً نادراً في المواطنة الصادقة التي ركيزتها الأساس تفاني الأنسان بأداء واجباته وهو ما عهده الجميع بمعاليه.

لا يمضي يوم دون أن نسمع أو نشهد نشاطاً ميدانيا لمعاليه في متابعة مشاريع المبادرات الملكية وقضايا الناس أو لقاءاً تفاعلياً شعبياً له مع الوفود التي تؤم الديوان الملكي العامر والذي كنا نعتقد إلى ما قبل أن يتولى رئاسته بأنه محرم على عامة الناس دخوله وأنه فقط لمن يعتبرون أنفسهم أنهم من علية القوم ونخبة المجتمع.

ليست المرة الأولى التي أخص معاليه بمقالة تتحدث عن شخصيته وسيرته ومسيرته في حسن عمل والذي لمسته شخصياً منذ عرفته قبل نحو 25 عاماً من طباع وسلوك وأداء متميز فهو من القلة في مواقع المسؤولية الذين عرفتهم ممن يُحسنون عد خطواتهم وإنجاز مهامهم دون أية حسابات شخصية أو فئوية وشللية.

لا أبالغ ولا أتملق الرجل فتلك سمات شخصيته التي يتداولها كل من التقاه أو عرفه رجل من رجالات الوطن الأوفياء المخلصين أحبه  الصغير قبل الكبير لا يبخل على أحد بتقديم الممكن لمساعدتهم يُشعر من يجالسونه  بأنه أباً وأخاً وصديقاً همه أن يُترجم توجيهات جلالة الملك بعمل صادق في خدمة أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة.

حمى الله أردننا العزيز من كل  مكروه وأدام علينا عز الهاشميين وحفظ لنا قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني انه سميع مجيب الدعاء.