الدكتورة دهمة الحجايا
يصادف اليوم ٢٠٢٤/٢/٧ العيد الخامس والعشرون لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم وتحل علينا هذه الذكرى بالتزامن مع قوة العزيمة في تحقيق التحديث والتطوير في الأردن بقيادة جلالته، وتعد هذه المناسبة منعطفًا تاريخيًا في مسيرة الأردن نحو الازدهار والتقدم وهي مناسبة تجسد قوة العزيمة والإصرار على تحقيق رؤية جلالته في التقدم الشامل الذي يلبي طموحات الشعب الأردني والقيادة، تحت حكم جلالة الملك عبد الله الثاني ، حيث يشهد الأردن مرحلة هامة من التحول الشامل والتطوير في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
فمنذ تولي جلالته الحكم، وهو يعمل جاهداً وبجد على تحديث وتطوير كافة قطاعات الدولة وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان و تطوير التعليم والصحة و إيجاد بيئة جيدة للاستثمارات لخلق فرص عمل والحد من الفقر والبطالة كما تجلت القوة و العزيمة والإصرار في تحقيق التحول الشامل من خلال جملة من المبادرات والإصلاحات التي أطلقها جلالته بهدف تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزهرا للأردن وشعبه و إن إدراك جلالته للتحديات التي تواجه البلاد دفعه لاعتماد استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتعزيز القطاع الخاص وتعزيز التعليم والبحث العلمي وتطوير المهارات وتحفيز الابتكار والريادة و في هذا السياق ، أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني مبادرات رئيسية ” للقضاء على الفقر والبطالة وتطوير القطاع العام” مثل مبادرة “التحول الرقمي” ومبادرة “تعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد” كل هذه المبادرات تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز التوازن الاجتماعي والاقتصادي وبفضل هذه المبادرات والإصلاحات حقق الأردن نقلة نوعية في مختلف المجالات في القطاع الاقتصادي، حيث شهد الأردن نمواً اقتصادياً مستداماً واستقراراً مالياً وتحسناً في بيئة الاستثمار ، وفي القطاع الاجتماعي، شهد الأردن تطويراً كبيراً في نظام الرعاية الصحية والتعليم وتحسناً ملموساً في مستوى المعيشة وفرص العمل وفي القطاع السياسي ، شهد الأردن تعزيزاً للديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية من خلال الرؤية الملكية للإصلاح السياسي .
وعلى الصعيد الدولي حيث تهدف جهود جلالته إلى تعزيز دور الأردن على الساحة الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
إن العيد الخامس والعشرون ليوم الولاء والبيعة يأتي كفرصة للاحتفال بالإنجازات التي حققها الأردن تحت حكم جلالته، وفي الوقت نفسه يأتي كفرصة للنظر إلى المستقبل وتحديد التحديات المستقبلية ووضع خطط لمواجهتها بقوة وعزم كما إن القوة العظيمة للعزيمة والإصرار التي يمتلكها جلالته هي الدافع الرئيسي وراء تحقيق النجاحات والتغيير الإيجابي في الأردن باعتبارها أحد أهم القيم التي تعكسها المملكة الأردنية الهاشمية، فإن الولاء والبيعة تظلان الركيزة الأساسية في بناء مستقبل أفضل للأردن وشعبه و إن التزام الأردنيين بالولاء والبيعة تجاه الملك والوطن ورموز الدولة يعكس قوة الروح الوطنية والشعور بالانتماء والمسؤولية و هذا التضامن والتكاتف يشكلان أساساً حقيقياً للتقدم والتنمية، ويعكسان الإرادة الصلبة لبناء وطن قوي ومزدهر.
يجب علينا اليوم أن نستذكر دائماً أن قوة العزيمة والإصرار هي ما يميز الأمم العظيمة، وهي الأساس الذي يقوم عليه النجاح والازدهار ، ومع تزايد العزيمة وتصاعد الإصرار تحت ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يأمل الأردنيون في مستقبل مشرق مليء بالتقدم والازدهار والسلام والاستقرار.