وطنا اليوم ـ عربي دولي
قالت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية إن صاروخين إيرانيين سقطا بالقرب من سفينة تجارية في المحيط الهندي، على بعد 160 كيلومتراً فقط من حاملة الطائرات الأميركية نيميتز في المحيط الهندي، في آخر مظاهر التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران في المنطقة.
وقال مسؤولون أميركيون إن صاروخاً واحداً على الأقل سقط على بعد 32 كيلومتراً من سفينة التجارية، لكنهم رفضوا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول السفينة، محتجين بمراعاة الخصوصية.
حاملة الطائرات الأميركية نيميتز كانت أيضاً في الجوار، حيث سقط على الأقل صاروخان إيرانيان ناثرين الشظايا والحطام في جميع الاتجاهات.
وقال مسؤول أميركي، بحسب الشبكة، “كنا نتوقع إطلاق الصاروخ”، لكن كانت هناك مخاوف من مدى استعداد إيران لتخطي الحدود.
ونقل مراسل الشبكة لشؤون البنتاغون لوكاس توملينسون عن مسؤول عسكري رفيع قوله، إنه لم يكن هناك تهديد للقوات الأميركية، لافتاً إلى أن القوات كانت على دراية بتدريبات الصواريخ الباليستية في وقت مبكر، ولم يشعروا بالقلق منها.
ووفقاً للشبكة، فقد تتبعت الأقمار الاصطناعية الأميركية إطلاق الصواريخ من إيران. فيما قال الحرس الثوري الإيراني، السبت، إن صواريخه الباليستية حلقت لأكثر من 1600 كيلومتر في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
ونفذت القوات الإيرانية عدداً من التدريبات العسكرية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من جنوب البلاد باتجاه البحر.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الجمعة، أن الحرس الثوري أطلق عدداً كبيراً من صواريخ “أرض-أرض” الباليستية واختبر طائرات مسيّرة جديدة مصنوعة محلياً، خلال تدريبات عسكرية.
وتأتي هذه التدريبات في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي شهدت توتراً شديداً بين إيران والولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، كريستوفر ميلر، قد أمر في مطلع يناير الجاري حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز”، بوقف إعادة انتشارها والبقاء في موقعها بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية التي تتضمن نطاق مسؤوليتها في الخليج العربي، والبحر الأحمر، وخليج عمان، وبحر العرب، بسبب تهديدات إيرانية.
وقال ميلر في بيان إنه “بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترمب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها الروتينية”.
وأضاف البيان: “ستبقى حاملة الطائرات نيميتز الآن في موقعها بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية.. لا ينبغي لأحد أن يشك في عزيمة الولايات المتحدة”.
وبحسب الموقع الرسمي لـ”يو إس إس نيميتز”، فهي حاملة طائرات خارقة” تابعة للبحرية الأميركية، متعددة المهام تعمل بالطاقة النووية.
وتعدّ رائدة في فئتها، ومن أكبر السفن الحربية في العالم، وأقدم حاملة طائرات أميركية في الخدمة الفعلية، والأقدم في العالم.
ويبلغ طول حاملة الطائرات الأميركية 333 متراً، وعرضها 77 متراً، ووزنها 101.600 طن، وتضم 4 محركات، وتعمل بنظام دفع مؤلف من محطتين للطاقة النووية، وتحمل ما يقرب من 5 آلاف عنصر من مشاة البحرية الأميركية.
ونُشرت مرات عدة في منطقة الشرق الأوسط، من أبرزها في مايو 2005 لمدة 6 أشهر لدعم غزو العراق، ثم في عامي 2007 و2008، لدعم “التزام الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار في المنطقة”، وفق موقع “نيميتز”.
المصدر : وكالات + فوكس نيوز