تتم هندسة المنهاج وفق خطوط عريضة نابعة من فلسفة التربية والتعليم وعادة ما تتضمن معارف ومهارات واتجاهات محكاتها اهداف عامة وخاصة يسعى المنهاج الى تحقيقها من خلال مادة المبحث او المقرر وعليه فعند بناءه نسعى إلى المنحى الشمولي والتكاملي من خلال منصات افقية وعمودية مرتبطة بجدائل وفي عمليات بناء المنهاج قد يكون تطوير او تعديل اوتغيير وغالبا ما يتم مراجعة المنهاج في اغلب الدول ما بين 5 -10 سنوات ليواكب المتسارعات في الحياة ولكن عندنا كل يوم او سنة حتى لا ابالغ وثيقة المنهاج يجرى تجريبها في الميدان وكان الطلبة أصبحوا حقل تجارب وعند أعداد وثيقة المنهاج يجب أن لا يغرب عن بالنا تضمينها بمعارف ومهارات واتجاهات ثابتة (المسلمات الحتمية) وكذا حيوية كي لا يحدث انفصام في تربية الشخصية وهذا ما يؤديه المنهاج الخفي عندما يتصارع ويقتتل مع المنهاج الصريح او الرسمي وهنا يحدث التغريب لذا على المشتغلين في المناهج ومؤلفي الكتب المدرسية ان ياخذوها بعين الاعتبار والا ستتسارع هوة الفجوات وبالتالي يفشل المنهاج برمته وأولها أخذ الموروث في سلم الأولويات واغماض العين عنه يؤدي كذلك إلى استلاب ثقافي وصراع داخل الهوية الواحدة وجعلنا لكل أمة شرعة ومنهاجا واكتب بصفتي متخصص في المناهج وأساليب التدريس وتحديدا تكنولوجيا التعليم والمناهج الالكترونية.
24 ساعة