بقلم الدكتور عطا ابو الحاج
ثقافة الاختلاف يجب أن تدرس في مؤسسات التعليم العام والعالي والا ستظل عقلية الإقصاء سائدة وتنخر هنا وهناك فبالاختلاف تتلاقح الأفكار ويثرى النقاش ومحصلة ذلك يسود الوئام في كافة ثنايا المجتمع وتزدهر المسيرة ويعم السلم الاجتماعي ويشيد البناء او البنيان وتعلو الصروح على قاعدة كلنا شركاء فالاستئثار مرض مقيت يهدم المجتمعات ويقرض السلالات البشرية والنتيجة لون واحد فاللوحة عندما تجتمع فيها عدة ألوان يزيدها جمالا وهنا انا وانت ونحتكم الى إرادة الناس فالناس لا يمكن ان تجمع على ضلاله فالعملية ليست صفحة فيس تلغي فيها من تلغي وتحظر من تحظر فمؤسسات الوطن ملكيات عامة ومن يدفع بعجلة المقود الى الأمام هو من نصفق له وغير ذلك يجانب العقل والمنطق ويلقى به على قارعة الطريق وربما مزبلة التاريخ فالتحلي بالايثار لا الاستئثار قيمة نبيلة وفيه بعد نظر فالمجتمع او الوطن بصورة اعم واشمل ليس مزرعة لفلان او علان او مصدر ريع لهم لتدفئة جيوبهم من خلال المناصب التي يجثمون عليها والمشاريع التي تفرخ جراء ذلك فأي فكر أحادي يقودنا إلى التهلكة مهما كانت ايدلوجيته التي يقبع بها وهذا الكلام ينسحب على مكونات كثيرة في مجتمعنا وملعون إلى يوم الدين من يسير في ركاب هذا النهج وحمى الله الوطن والملك والشعب .