وطنا اليوم:أثارت مذيعة بريطانية في قناة TalkTV المملوكة لقطب الإعلام روبرت ميردوك، غضبا وانتقادات وإدانات واسعة على مواقع التواصل ومن عدد كبير من الصحافيين البريطانيين وغيرهم، الذين اتهموها بأنها “غير مهنية ووقحة” في تعاملها مع ضيفها الدكتور مصطفى البرغوثي، الطبيب والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وذلك بعد انتشار مقطع لمقابلة مباشرة لها معه.
ومن بين أبرز المعلقين على المقطع على موقع “إكس” الكاتب الصحافي البريطاني بيتر أوبورن، الذي قال في منشور له على حسابه، أرفقه بفيديو المقطع: “مصطفى البرغوثي صوت مميز ومفكر للغاية. إن الغطرسة والتعصب والجهل الذي أبدته المُحاورة يوضح مدى الانحطاط الذي وصلت إليه الصحافة الغربية”.
وتصدر المقطع واسم المذيعة جوليا هارتلي بروير المواضيع الأكثر تداولا على موقع “إكس” في بريطانيا، وسط تعليقات أجمعت على إدانة المذيعة، التي كانت تقاطع وتصرخ في وجه الضيف الفلسطيني، وتظهر حركات غريبة، بدت “مقرفة” لكثيرين وهي تسخر من كلامه. في المقابل أشاد كثيرون بهدوء الدكتور البرغوثي، وقوة حجته.
وبعد ما حاولت تبرير اغتيال إسرائيل للقيادي في “حماس” صالح العاروري في بيروت، في مقابل رد البرغوثي، قاطعته عندما كان يتحدث عن التاريخ، وعن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووضعت رأسها بين يديها.
وقالت: “ليس لدينا الوقت الكافي لدراسة التاريخ الكامل لبنيامين نتنياهو، الذي لا يتمتع بشخصية شعبية في إسرائيل!”.
وفي ما اعتبرت محاولة مدانة لإظهار الضيف الفلسطيني بأنه معاد للنساء، خاطبته المذيعة بالقول: “ربما لم تكن معتادًا على حديث النساء!”.
فأجاب الدكتور البرغوثي بهدوء: “أنت تضللين الجمهور”.
وفي إشارة إلى الوقت القليل المتبقي له، أظهرت هارتلي بروير عدم احترام لكلام ضيفها، فيما لم “تحاول حتى أن تكلف نفسها عناء الإجابة” على أسئلته التي طرحها عليها.
وصرخت ردا على تعليقاته: “إذا كنت لا تعتقد أن رد فعل إسرائيل مقبول، فما هو رد الفعل الذي سيكون مقبولا بالنسبة لك؟ لديك عشر ثوان متبقية”.
فأجاب البرغوثي بهدوء: “إنهاء الاحتلال والسماح للسلام أن يسود لكلا الشعبين”.
وبدا أنها غير راضية عن الإجابة، ثم ردت بسخرية: “رائع”!
وأنهت هارتلي بروير المقابلة بقولها: “آسفة لكوني امرأة تتحدث إليك!”.