فوضى في إسرائيل .. سديروت مدينة أشباح والانهيار يلاحق إيلات

8 ديسمبر 2023
فوضى في إسرائيل .. سديروت مدينة أشباح والانهيار يلاحق إيلات

وطنا اليوم:حوّلت معركة “طوفان الأقصى” مستوطنة سديروت في ما يُسمى “غلاف غزة” إلى مدينة أشباح، بعد أن أخلى جيش الاحتلال أغلب سكانها البالغ تعدادهم 35 ألفا، حيث نزحوا باتجاه منطقة تل أبيب والوسط، هربا من نيران الحرب، وفي ظل الحشد للتوغل البري في قطاع غزة.
وبدأت مغادرة مستوطني سديروت في مطلع عملية “طوفان الأقصى” واستمرت حتى إعلان الإخلاء الرسمي اليوم الأحد. وتكلف عملية الإخلاء خزينة الاحتلال في الأسبوع الواحد فقط قرابة 20 مليون دولار، كما أن وزارة المالية الإسرائيلية بدأت بالفعل في تمويل مساكن بديلة لآلاف النازحين.
ومن المتوقع أن تتجاوز ميزانية المبيت لسكان مستوطنات “غلاف غزة” الذين نُقلوا إلى فنادق في إيلات ومنطقة البحر الميت ووسط البلاد، أكثر من 30 مليون دولار، وفق مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” غاد ليئور.
وقالت وسائل إعلام عبرية أنّ مستوطنة “إيلات” (أم الرشراش)، “تعيش حالة انهيار اقتصادي” مع وجود 35 ألفاً ممن تمّ إخلاؤهم سابقاً، فيها.
وذكرت القناة الـ”12″ ، أنّه جرى تسجيل ارتفاع حاد في البطالة، وانخفاض في نشاط الأعمال وغياب المساعدة في “إيلات”.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “معاريف” ، أنّ بورصة “تل أبيب” افتتحت على انخفاض، صباح الخميس.
وتزداد مشكلات “إيلات” على وقع الضربات اليمنية التي تستهدف مناطق عسكرية للاحتلال في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، وفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع.
يُشار إلى أنّ “إيلات” تقع على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر
وقبل أيام، ذكرت وكالة “بلومبرغ”، أنّ 57 ألف شركة إسرائيلية ستغلق أبوابها هذا العام على خلفية الحرب مع حماس، مضيفةً أنّ “الشركات الإسرائيلية تعاني من نقص في عديدها، من جرّاء استدعاء نحو 300 ألف شخص أو 8% من قوة العمل للخدمة في الجيش”.
وأشار إلى أنّ انهيار الإنفاق التقديري من جراء الحرب، أدّى إلى ضرب الشركات الترفيهية بشدة، وعمليات الإجلاء الجماعي من المناطق المتضرّرة من الحرب في شمال وجنوب “إسرائيل” أدّت إلى زيادة الاضطراب الاقتصادي.
وبسبب إخلاء مستوطنات عدّة لأسبابٍ أمنية في مناطق مختلفة من “إسرائيل”، ولا سيما قرب غزة وجنوبي لبنان، ناهيك بإغلاق المؤسسات التربوية أبوابها واستدعاء جنود الاحتياط وبعضهم مهندسون في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، بات 764 ألف إسرائيلي عاطلين من العمل، وهذا الرقم يساوي خُمْس القوة العاملة الإسرائيلية، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية.