وطنا اليوم:على هامش الأيّام المُتبقّية من عمر إدارة دونالد ترامب، والأزمة الخطيرة على خلفيّة اقتحام أنصاره الكونغرس، يبدو أنّ العنصريّة المقيتة التي لاحقت الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والمُتعلّقة بلون بشرته، ستُلاحق نائبة الرئيس المُنتخب جو بايدن، كامالا هاريس، حيث لم تصل بعد إلى البيت الأبيض، وبدأ جدل حول لون بشرتها، على غلاف إحدى المجلات.
مجلة “فوغ” الأمريكيّة، تعرّضت لانتقادات واسعة، حول قيامها بتفتيح بشرة نائبة الرئيس الأمريكي هاريس، وسعيها لإظهار السيّدة صاحبة البشرة السمراء، أكثر بياضاً، أو أفتح من لونها الطبيعي، وهو ما فتح باب الهُجوم على المجلّة، التي يبدو أن القائمين عليها، ينظرون للبشرة السمراء، بنظرة دونيّة تحتاج التفتيح.
وأعلنت المجلة المذكورة، ظُهور نائبة الرئيس على غلاف مجلتها لعدد فبراير المُقبل، وهو ظهور أوّل لهاريس على غلاف المجلة، ونفت المجلة بدورها أن تكون قد عدّلت الصورة بتفتيح البشرة بدورها، لكن نظرة على غلاف المجلة، يبدو أن نائبة الرئيس الديمقراطيّة، قد جرى بالفعل تفتيح بشرتها، لو جرى مُقارنتها مع صور أخرى لها خلال حملات الانتخابات الرئاسيّة.
المجلة التي تتبع لصحيفة “نيويورك بوست”، ووفقاً لصحيفة “الغارديان”، هذا ليس تعديلها العنصري الأوّل، فقد وجّهت اتّهامات سابقة لها، بمُعاملة الأقليّات، بطريقةٍ عنصريّة، وسيّئة.
وانتقد عدد من روّاد المنصّات الاجتماعي، الصورتين التي جرى نشرهما لغلاف المجلة، وقال أحدهم لو التقطت صور بكاميرا هاتف محمول لكانت أفضل، وانتقد مُعلّقون، الخلفيّة الباهتة غير الاحترافيّة التي ظهرت في خلفيّة صورة نائبة الرئيس بايدن.
وتظهر نائبة الرئيس هاريس، في وقتٍ لم تهتم المجلات الأمريكيّة بتصوير زوجة الرئيس ترامب، ميلانيا، حيث لم تظهر خلال ولاية زوجها على أي من أغلفة المجلات، وهو ما انتقده ترامب نفسه، حين قارن بين ظهور ميشيل أوباما، وحرص المجلات على التقاط صورها على المجلات، والرئيس باراك أوباما كان يُشكّل عقدة ترامب، وكان الأخير كما قال يفعل تماماً عكس ما كان يفعل أوباما.