شبكة (امفنت).. 14 عاماً رأس حربة في مواجهة الوبائيات الميدانية بإقليم شرق المتوسط

23 نوفمبر 2023
شبكة (امفنت).. 14 عاماً رأس حربة في مواجهة الوبائيات الميدانية بإقليم شرق المتوسط

وطنا اليوم – فال الدكتور مهند النسور 
المدير التنفيذي الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت)، أن الشبكة عملت 14 عاماً عمل كرأس حربة في مواجهة الوبائيات، عبر المنظمة الجامعة لبرامج تدريب الوبائيات الميدانية (FETPs)، وذلك بإقليم شرق المتوسط وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أنه
في عام 2009 خرجت (امفنت) للنور لتكون المنظمة الجامعة لبرامج تدريب الوبائيات الميدانية (FETPs) في إقليم شرق المتوسط، بهدف ربط ودعم هذه البرامج في الإقليم والتي أثبتت أن قدراتها الوبائية ضرورية، لا سيما في سياق ملف الصحة العامة المعقدة في الإقليم.
وقال إن الأردن ومصر والسعودية وباكستان، كانت نواة الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية وذلك بعضوية برامج تدريب الوبائيات الميدانية في هذه الدول وتم الإعلان رسمياً عن شبكة (امفنت) وتسجيلها في الأردن في شهر أيار 2009 لافتاً أن (امفنت) وقعت إتفاقية تعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لدعم أنشطة برامج تدريب الوبائيات الميدانية في الإقليم، وبدعم من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ونجحت في الجهود المبذولة لتوسيع الشبكة من خلال تبني البرنامجين الجديدين في المغرب والعراق في 2010 واليمن في 2011، فيما تم ضم برنامج تدريب الوبائيات الميدانية لكل من تونس والسودان في عام 2017، وأفغانستان في عام 2018، وبذلك وصل عدد البرامج الأعضاء بحلول نهاية عام 2019 إلى عشرة برامج.
واكد النسور أن (امفنت) تعد شبكة الصحة العامة الوحيدة في المنطقة، حيث يستند عملها إلى نهج الصحة العامة مع التركيز على السكان وعوامل الإختطار، فيما يتمثل الهدف في المساهمة في تعزيز الوضع الصحي في المنطقة من خلال تعزيز قدرات بلدانها في مجال الصحة العامة مع التركيز بشكل خاص على الوبائيات التطبيقية حيث تعمل (امفنت) حالياً بشكل وثيق مع إحدى عشرة بلداً من بلدان شرق المتوسط، أفغانستان ومصر والعراق والأردن وليبيا والمغرب وباكستان والسعودية والسودان وتونس واليمن ولديها مكاتب في أفغانستان والعراق وليبيا والسودان واليمن، ويجري العمل على إنشاء مكتب في باكستان.
وقال إن “العمل معاً من أجل صحة أفضل”، شعار ترفعه (امفنت) في تنفيذ أعمالها، فيما تستثمر في بناء آليات التنسيق مع وزارات الصحة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأخرى لتحسين نتائج صحة السكان ومواءمة استراتيجياتها مع السياسات والتوجهات الوطنية، كما تكرس جهودها لخدمة المنطقة من خلال دعم الجهود الوطنية لتعزيز سياسات الصحة العامة والتخطيط الاستراتيجي والتمويل المستدام وتعبئة الموارد وبرامج الصحة العامة والخدمات الأخرى ذات الصلة.
وأضاف أنه خلال أزمة انتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″، أثبت خريجو برامج تدريب الوبائيات الميدانية وفرق الإستجابة السريعة أنهم يشكلون العنصر الرئيسي في الإستجابة للتعامل مع الوباء في المنطقة وفي أنحاء العالم، فيما برز عمل خريجي برامج تدريب الوبائيات الميدانية خلال الجائحة، حيث احتاجت البلدان إلى الإستجابة لآثار الإغلاق بتصميم من وزارات الصحة للحفاظ على استمرارية خدمات الصحة العامة الأساسية مثل خدمات التحصين. وأكد النسور أنه وللتخطيط للمستقبل
عملت (امفنت) على الإستثمار في تنمية قدراتها الداخلية والتحرك نحو التوسع المؤسسي، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في هذا الإطار، حيث ارتفع عدد الموظفين من ثلاثة موظفين في عام 2011 إلى ستة في عام 2012، و 22 بحلول نهاية عام 2014، وأكثر من 80 موظفاً في عام 2018 حيث انعكس هذا التوسع جنباً إلى جنب مع الطلب على الخدمات بشكل إيجابي على مستوى مشاركة في المنطقة.
كما أنه مع بداية عام 2014، أخذت (امفنت) على عاتقها مسؤولية التخطيط للمستقبل من خلال تطوير خطة إستراتيجية كل ثلاث سنوات، وقد تم تطوير النسخة الأحدث في عام 2020 حيث جلب العديد من الفوائد، بما في ذلك إدراك الحاجة إلى تغيير طرق العمل القياسية المعتمدة لدي الشبكة من خلال التركيز على النمو والإستدامة على المدى الطويل، كما تغير النهج الأساسي من “التنفيذ” إلى “التخطيط”. 
ووقال انه فبما يتعلق بالأهداف تواصل
(امفنت) كذلك استقدام موظفين إقليميين ودوليين مؤهلين للمساهمة في تطوير أعمالها من النواحي الفنية والإدارية واللوجستية، وذلك على الرغم من النجاح في تعزيز مكانة الشبكة، إلا أن أولوياتها تبقى قائمة دون تغيير، وستعمل على تنمية قدراتها في السنوات القادمة مع الإلتزام بإحداث التغيير والإستمرار في تحسين الصحة العامة في المنطقة. وأكد النسور أن
لدى (امفنت) خبرة طويلة الأمد وسجل ناجح في تنفيذ أنشطة بناء القدرات التي تهدف إلى تزويد المتخصصين في الصحة العامة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحدي المتمثل في تعزيز، وكذلك تدعم الشبكة البلدان في تعزيز برامج الصحة العامة من خلال تمكين العاملين في مجال الصحة العامة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات المتصلة بالمراقبة والتقييم.وقال أنه من خلال المساهمة في الوظائف الأساسية للصحة العامة، تدعم الصحة الدولية للتنمية (امفنت) وتشجع إستخدام المعرفة العلمية في تطوير السياسات وصنع القرار، أما فيما يتعلق بمعالجة التحديات التي تواجه الصحة العامة وسد الثغرات التي تعوق أداء النظام الصحي، تقدم (امفنت) الدعم الفني للبلدان في مجال تخطيط وإدارة البرامج حيث تؤمن بالمقدرة المترتبة على تسخير التكنولوجيا لمواجهة تحديات الصحة العامة، وبإستخدامها للحلول الرقمية في مجال الصحة تساهم في العلوم والخدمات الأساسية للصحة.
وأضاف الدكتور النسور أن (امفنت) تؤكد أنها تساعد في الدعم اللوجستي والتشغيلي اللازم لشركائها المختلفين، مثل الدعم في مجال إدارة الفعاليات، فيما تقوم (امفنت) بمساعدة صلاتها مع وزارات الصحة.