وطنا اليوم:نزح آلاف من أهالي قطاع غزة، الجمعة، من شمالي القطاع باتجاه الجنوب، وفقا لمسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس.
وقال النمس في تصريح، إنّ جنوب قطاع غزة الذي يستقبل النازحين من شمال القطاع يعاني من نقص في الغذاء والدواء والماء.
وأضاف أن النازحين من شمالي قطاع غزة يسيرون على الأقدام نحو الجنوب لأكثر من 25 كم.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي استهدف أكثر من 40 مخبزا، وأكثر من 20 محطة تحلية مياه في غزة وأخرجها عن الخدمة.
وفي ظل الحصار الذي شحت فيه الأغذية والمياه والطاقة، لم يجد الأهالي بدا من الفرار صوب الجنوب على وجه السرعة بعد أن فتح الجيش الاحتلال نافذة عبور جديدة لإخلاء شمال غزة، الثلاثاء، بين العاشرة صباحا والثانية بعد الزوال بالتوقيت المحلي.
يصف “أ.ب”، الذي طلب عدم الكشف عن هويته الكاملة، أنه غادر مدينة غزة عبر ممر صلاح الدين مشيا في رحلة وصفها بـ”الخطيرة”، مضيفا: “سرت مع أفراد عائلتي لحوالي 3 إلى 5 كيلومتر في مسيرة قاسية، اضطررنا خلالها، في منطقة معينة المشي رافعين أيدينا لمدة تقارب نصف ساعة”.
ويضيف ، بعد تجاوز مدرعات القوات الإسرائيلية والوصول إلى منطقة مأهولة “كانت وجدنا سيارات لنقلنا إلى جنوب القطاع”.
من جهته، يقول علي الغلبان، نازح من شمال القطاع، للحرة، إن “غالبية الناس تركوا أرضهم.. لأن الحصار أصبح مطبقا على غزة”، مشيرا إلى “غياب المياه والكهرباء والطحين.. منذ 3 أيام، كانت خبزة صغيرة كل طعامنا”.
ومع توغل القوات البرية الإسرائيلية شمالا مدعومة بغارات جوية متواصلة، يقول نازح آخر للحرة، إن “لا وجود لأي أكل ولا شرب ولا أدري ماذا أفعل..”.
وفي وصفها لرحلة نزوحها إلى الجنوب، تحدثت، علا الغول، عن “الخوف”، كاشفة “لم نر جنودا، رأينا الدبابات (الإسرائيلية) على جانبي الطريق”.
وأضافت “مشينا أسرابا رافعين أيدينا، حاملين رايات بيضاء”.
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المكثف على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية واستهداف من المستشفيات بسلسلة من الغارات، يومه الـ35 على التوالي، في ظل الحصار الكامل المفروض عليه والافتقار لمقومات الحياة الأساسية، ومنع دخول الوقود.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة