هذا ما سيقوله ائمة المساجد على المنابر اليوم

3 نوفمبر 2023
هذا ما سيقوله ائمة المساجد على المنابر اليوم

 

بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان خطبة الجمعة الموافق 03-11-2023م .
*( فضل الشهداء عند ربهم )*
…………………………………
الْحَمْدَ لِلَّهِ الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، نحمده ونستعينه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة حق تنجينا من عذاب أليم ، عليها نحيا وعليها نموت ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله ، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة ، وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

الشهادة لها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، لأن الشهيد يُضحي بأعز ما يملك، ويبذل روحه رخيصة في سبيل الله عز وجل ؛ اعلاءً لكلمة الله تعالى ، ودفاعاً عن أرضه وعِرضه ووطنه،  فقد باع نفسه وماله لله تعالى، قال الله تعالى :﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ سورة التوبة:111،  لذلك كان جزاؤه عند ربه عظيماً، ومنزلته عند الله عالية، قال الله تعالى:﴿ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ سورة الحديد:19،  وقد بشّر اللهُ الشهيدَ عند موته بالرحمة والمغفرة: قال الله تعالى :(وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ سورة آل عمران: 157.

ومن الخصال العظيمة التي تبين مكانة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى،  أنهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون، قال الله تعالى:﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾، سورة آل عمران: ،171،169 ، فهم قد ماتوا في الدنيا في الظاهر؛ فأحياهم الله تبارك وتعالى جزاءً لهم في الآخرة، وهذه من سنن الله في الكون فمن عاش ذليلاً لربه سبحانه في الدنيا عاش عزيزاً في الآخرة، ومن كان فقيراً في الدنيا أغناه الله في الآخرة، قال الله تعالى:﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ سورة النساء:74

روى مسلم في صحيحه من حديث مسروق قال : سألنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية الكريمة: ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . قال : أما أنا فقد سألنا عن ذلك فقال : ( أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ..  ). الحديث.  قال ابن النحاس رحمه الله تعالى: ( جعل الله أرواح الشهداء في ألطف الأجساد وهو الطير الملون بألطف الألوان وهو الخضرة ، يأوي إلى ألطف الجمادات وهي القناديل المنورة والمفرحة في ظل عرش اللطيف الرحيم؛ لتكمل لها لذة النعيم في جوار الرب الكريم، فكيف يظن أنها محصورة، كلا والله إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليشمر المشمرون وعليه فليجتهد المجاهدون ).

ومنها: أنه يخفف عن الشهيد مس الموت حتى إنه لا يجد من ألمه إلا كما يجد أحدُنا من مس القرصة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “(ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة) رواه الترمذي.

ومنها: لا يجف دم الشهيد حتى يرى الحور العين، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : (إِذَا الْتَقَى الصَّفَّانِ أَهْبَطَ اللَّهُ الْحُورَ الْعِينَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَأَيْنَ الرَّجُلَ يَرْضَيْنَ مَقْدَمَهُ، قُلْنَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ. فَإِنْ نَكَصَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ، وَإِنْ هُوَ قُتِلَ نَزَلْنَ إِلَيْهِ، فَمَسَحَنَ عَنْ وَجْهِهِ التُّرَابَ، وَقُلْنَ: اللَّهُمَّ عَفِّرْ مَنْ عَفَّرَهُ، وَتَرِّبْ مَنْ تَرَّبَهُ) رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح

ومنها: أن الملائكة تُظلُّ الشهيدَ بأجنحتها،  فقد ورد عن جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، أنه قالَ: (جِيءَ بأَبِي يَومَ أُحُدٍ قدْ مُثِّلَ به، حتَّى وُضِعَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ سُجِّيَ ثَوْبًا، فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عنْه، فَنَهَانِي قَوْمِي، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عنْه، فَنَهَانِي قَوْمِي، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرُفِعَ، فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ، فَقالَ: مَن هذِه؟ فَقالوا: ابْنَةُ عَمْرٍو – أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو – قالَ: فَلِمَ تَبْكِي؟ أَوْ لا تَبْكِي، فَما زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بأَجْنِحَتِهَا حتَّى رُفِعَ) أخرجه البخاري ومسلم

ومنها : أن الشهداء لا يفتنون في القبور، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه سأل جبريل عن هذه الآية:  (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ  )، من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم ؟ قال : هم شهداء الله ” ،  أخرجه الحاكم ، وعن سعيد بن جبير في قوله عز وجل:﴿ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ ( الزمر: 68 ) قال: ( هم الشهداء ، ثنية الله عز وجل حول العرش متقلدين السيوف)

ومنها أن الشهيد يأتي يوم القيامة وجرحه لونه لون الدم وريحه المسك، وقال رسول الله : ( والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم ، والريح ريح المسك ) أخرجه البخاري

ومنها: أن الشهداء أول من يدخلون الجنة، قال الله تعالى:﴿ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ  سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ  وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ سورة محمد: 6،4، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله:  (عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة ، وأول ثلاثة يدخلون النار ، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ، ونصح لسيده ، وعفيف متعفف ذو عيال  . . .) رواه الترمذي

ومنها : أن باب الشهداء في الجنة هو أحسن الدور وأفضلها، عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “(رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل لم أرَ قط أحسن منها قالا لي: أما هذه فدار الشهداء) .أخرجه البخاري

والحق أن الشهيد في أعلى الدرجات في الجنة بل أنه في الفردوس الأعلى منها،  فعن أم حارثة أنها أتت النبي فقالت: يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة – وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غَرب – فإن كان في الجنة صبرت – وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء، قال: ( يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى ) أخرجه البخاري

وقد قدم الله تعالى الشهيد على الصالحين في محكم التنزيل في قول الله تعالى:   ﴿فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا﴾ سورة النساء:69، وهو وحده من أهل الجنة الذي يحب أن يرجع إلى الدنيا كما في حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد؛ فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة) ، وفي رواية: (لما يرى من فضل الشهادة) أخرجه البخاري ومسلم.

كما أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته : عن أم الدرداء قالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله: ” يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته ” وتقدم حديث المقدام بن معدي كرب، وفيه أن ” الشهيد يشفع في سبعين من أهله “رواه البيهقي.

فهنيئاً لكم يا أهل غزة هاشم مرقد هاشم بن عبد مناف جدّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومولد الإمام الشافعي المُطلِبّي رضي الله عنه، وهنيئاً لكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنكم 🙁 خير الرباط رباط عسقلان) ، وعسقلان المذكورة في الحديث هي غزة اليوم ،  وهي من ضمن الأرض التي بارك الله حولها، قال الامام النووي رحمه الله تعالى المشهور الذي عليه الجمهور أن الامام الشافعي المُطلِبّي ولد في غزة وقيل بعسقلان وهما من الأراضي المقدسة التي بارك الله فيها فإنها على نحو مرحلتين من بيت المقدس، قال صلى الله عليه وسلم : ( وإن أفضل جهادكم الرباط وأفضل رباطكم عسقلان) رواه الهيثمي والطبراني.

فتقبل الله رباطكم وثباتكم ورحم الله شهداءكم ، اللهم داو جرحاهم وارفع الظلم والعدوان عنهم ، ولنُكثر ـ معاشر المسلمين ـ  من قول: ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم) رَوَاه الْبُخَارِيّ .

واعلموا أن هذا الدعاء نناجي به الله تعالى في اسمه العظيم تذللاً لعظمة الله ، والحليم رجاءً لحِلم الله وربّ السموات والأرض رب العرش العظيم يقيناً بأن الأمر كله بيد الله وأكثروا عند تكالب الأعداء علينا من قول ( حسبنا الله ونعم الوكيل)،  لأن الله تعالى قال: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾آل عمران:173،174

*الخطبة الثانية*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ آل عمران:102.

 

*عباد الله* لا تنسوا الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أُبي بن كعب رضي الله عنه: (أنّ من واظبَ عليها يكفى همه ويُغفر ذنبه)، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا”، وصلاة الله على المؤمن تخرجه من الظلمات الى النور، قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ ﴾الأحزاب :43، ومن دعا بدعاء سيدنا يونس عليه السلام: ﴿ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ استجاب الله له، ومن قالها أربعين مرة فإن كان في مرض فمات منه فهو شهيد وإن برأ برأ وغفر له جميع ذنوبه، ومن قال: “سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة، حُطَّتْ خطاياه وإن كانت مثل زَبَد البحر”.

ومن قال: ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكُتِبَتْ له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي”، وعليكم أيضاً بــ ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن وهما سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) قدر المستطاع.

*سائلين الله تعالى أن يحفظ ولي أمرنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الحسين بن عبد الله، وأن يوفقهما لما فيه خير البلاد والعباد، إنه قريب مجيب.*
*والحمد لله ربّ العالمين*