العميد الركن المتقاعد
صالح الشرّاب العبادي
لم يكن ذلك اليوم يوماً عادياً بل كان يوماً استثنائيًا ، يوماً من ايام العزة والكرامة والنصر ، يوماً تتوق اليه الشعوب العربية والاسلامية بل تتوق اليه كل احرار العالم ، ذلك اليوم الذي تكشفت به عورة الجيش الاسرائيلي الغاصب المغتصب ، يوماً اسقط كل المقولات والخرافات والاقتناعات بإن جيش العدو الصهيونى انه لا يرد ولا يصد .. ولا يقهر ..
لقد انهزم هذا الجيش وانتصرت المقاومة وذاق جنوده وقياداته مر الهزيمة ،
لقد اسقط ذلك اليوم اقنعة الغرب المزيفة واسقف ديمقراطيتهها الكاذبة وتكشفت حقوق انسانه ذات العناوين الكثيرة والتي هي فقط عناوين وليست حقيقة ..
تكشفت مدى هشاشة تلك العلاقات الدبلوماسية والصداقة الدولية ..
نعم السابع من اكتوبر…كان نقطة فاصلة وهزة حقيقة وعودة كاملة متكاملة الى القضية الفلسطينية المركزية بعد ان كادت ان تتلاشى وتنسى من بعض الانظمة العربية..
السابع من اكتوبر ، ايقص في الشباب العربي الضمير ونبههم واخرجهم من الوهم المزيف الذي اغرقوه فيه الغرب من الوهم والزيف والتاثير والانغماس في ما قدموه لهم من وسائل التواصل الاجتماعي والالعاب الخلاعية وما يسمى بالمؤثرات والمؤثرين .. والغرف الاكترونية الماجنة ..
لقد كان السابع من اكتوبر نقطة فاصلة لتعرية بعض المنظمات الدولية وبعض الدول وكذاك بعض الاشخاص والتجمعات التي لا هم لها الا الاحباط والانحطاط وقتل روح الشهامة والكرامة الوطنية ، وتكشف بعض الذين يحاولون دس السم في عروق الوطن وبث روح الفرقة والتفرقة ..وبث الفتن ..
في اواصر الشعب .
اما على المستوى المحلي ..
فلقد كان هناك تهميش متعمد للموقف الاردني القوي المشرف والذي يشرف كل انسان عربي بل كل انسان حر على وجه هذه البسيطة ..
لقد سعى بعض ضعاف النفوس والمتواطئين الى انشاء حسابات وهمية كاذبة حاقدة كاصحابها الى لعب دور بث الفرقة وتحريش ممنهج وتحريف بوصلة موقف الاردن الصامد المرابط والقوي بقيادته وموقفه الرسمي والشعبي ..
فقاموا بالتشكيك والتمويه وبث الاشاعات المسمومة عن مواقف جيشنا العربي الوطني الاردني الباسل المرابط الذي هو الجيش الوحيد الاوحد الذي اسمه ( الجيش العربي )
هذا الجيش الذي قدم ويقدم وسيقدم وما زال يقدم التضحيات الكبيرة والعظيمة على مستوى الوطن والاقليم والعالم ..
نعم السابع من اكتوبر…
كان يوم عظيم سيسجله التاريخ .. وسيجل التاريخ هذا الموقف الاردني الباسل لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، والحكومة والشعب الاردني العظيم …
ويخسأ كل المنهزمين المحبطين المارقين المثبطين للعزائم .. واخيراً اقول ان الوصاية الهاشمية على المقدسات في فلسطين هي وصاية تاريخية وارث تاريخي متاصل وضارب جذوره في تاريخ هذه الامة .. الى يوم ان يرث الله الارض وما عليها.