المياه تنفد .. غزة تُباد أمام مرأى العالم وتواجه الموت

وطنا اليوم:قصف على رؤوس المدنيين، وعلى المدارس ودور العبادة والمستشفيات، وتعذيب للأطفال، وقطع الماء والكهرباء، واستهداف للصحافيين.. انتهاكات كثيرة قام الاحتلال الإسرائيلي بها منذ أكثر عشرة أيام في قلب قطاع غزة، بعد الخسائر التاريحية التي كبدتها بها عملية “طوفان الأقصى”
وتستمر بذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، وقانون الحرب، ما جعل عدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مختلف دول العالم، يشكّك في مدى فاعلية هذه القوانين المؤطرة لحالة السلم والحرب، حيث يتم الضرب بمواده عرض الحائط، وبات غير قادر على حماية حقوق الناس المستضعفة
الى ذلك أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني في غزة، اليوم الثلاثاء، أن “مياه الشرب بصدد النفاد وغزة تواجه الموت”.
وحذر المفوض الأممي، من التداعيات الخطيرة لنفاد المياه الصالحة للشرب على حياة سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون تقريبا، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع والذي تسببت في أزمة إنسانية كبيرة.
من جهتها، اشارت وكالة وكالة أسوشيتد برس، إلى أنه في العادة تحصل غزة على إمدادات المياه من مصادر مختلفة، بما فيها خط أنابيب من إسرائيل، ومحطات لتحلية مياه البحر والآبار.
وحذرت الوكالة منظمة الصحة العالمية، من أن نقص المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة يعرض حياة المرضى في المستشفيات والسكان عموما للخطر.
وكانت وزارة الداخلية في غزة قالت أمس الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أي من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، ما دفع المواطنين لشرب مياه غير صالحة، محذرة من أزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين
فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن مئات الجثث تحت الأنقاض في قطاع غزة ويجب انتشالها، حتى لا تتحول إلى أزمة صحية.
وأضافت المنظمة أن المئات من الأطفال الأبرياء قُتلوا نتيجة قصف الاحتلال العنيف والمكثف على غزة.