وطنا اليوم:اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الليلة، الفنانة دلال أبو آمنة من مدينة الناصرة داخل أراضي عام الـ1948، بعد نشرها منشورات دعما لغزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها.
وقد أخضعت الشرطة الإسرائيلية الفنانة أبو آمنة للتحقيق دون أن “يتمّ حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار (رسمي) بتمديد اعتقالها”، وفقا لما ذكره موقع عرب 48، على لسان محاميتها.
وأكدت عبير بكر، المحامية الموكّلة بالدفاع عن الفنانة أبو آمنة أن الفنانة أبو آمنة قد اعتُقلت للتحقيق معها بشأن منشور في “فيسبوك”، جاء فيه: “لا غالب إلا الله” وكان قد نُشر يوم السبت الماضي، من قِبل الطاقم الإعلامي للفنانة.
وذكرت المحامية بكر، أن الفنانة “لا تزال تخضع للتحقيق، ولم يتمّ حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار (رسمي) بتمديد اعتقالها”، غير أنها شدّدت على أن “هذه هي نية الشرطة (اعتقالها)، حتى قبل أن يحققوا معها”.
وقالت بكر إن عناصر الشرطة قد وصلوا إلى منزل الفنانة بنيّة مبيّة لاعتقالها.
وأوضحت أن عناصر الشرطة وصلوا منزل الفنانة لاعتقالها، في الوقت الذي كانت “تتقدّم بشكاوى ضد التحريض عليها من قبل مستوطنين، وبضمنها على العنف” بحقها.
وقالت بكر: “حاولنا حذف بعض المضامين المسيئة للفنانة لكن التحريض استمرّ” حتى بعد ذلك.
يأتي ذلك فيما تشن الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في المجتمع العربي منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، علما بأن معظم الاعتقالات على خلفية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعرّض عشرات المواطنين العرب للفصل من أماكن عملهم كما جرى تهديد طلاب عرب من الجامعات والكليات المختلفة بالفصل بسبب منشورات منددة بالعدوان على قطاع غزة.
في السياق، طالب الرئيس التنفيذي لمنظمة “بيتسالمو”، شاي غليك، رئيس التخنيون بروفيسور أوري سيفان، بإبعاد دائم لطلاب وأعضاء هيئة تدريس “يدعمون الإرهاب”، على حدّ وصفه.
وكتب غليك في رسالته: “علمت أن العديد من طلاب التخنيون، وحتى إحدى الموظفات، يعبرون عن دعمهم للمجزرة الرهيبة، التي قُتل فيها… 1300 شخص… بل وأكثر من ذلك الذي يدعم قتل الآلاف من الناس، ونساءً وأطفالا، وسبي اليهود، وكبار السن والأطفال”.
وأضاف أن “الأمر يتجاوز الإرهاب بكثير، إنه عدو وفي زمن الحرب. في زمن الحرب، يُحكم على كل من ينضم إلى العدو بالإعدام؛ ومن غير الممكن أن تدين أولئك الذين يحاربون الإرهاب بدلا من إدانة الإرهاب”.
وقال: “يجب أن أذكر أنني تلقّيت عددًا من الشكاوى المحدَّدة، من بينها بشأن الباحثة في التخنيون، دلال أبو آمانة، وهي طبيبة في علم الأعصاب، ومغنية لها مليون متابع عبر ’فيسبوك’، ومئات الآلاف غيرهم في شبكات (التواصل) الأخرى”.
وذكر غليك أن أبو آمنة كتبت في منشورها: “‘لا غالب إلا الله + علم فلسطين'”، مضيفا أن “هذا الشعار له بعد تاريخي مهم جدا، فهو رمز لانتصار المسلمين عندما فتحوا الأندلس… هذا هو أفظع عبارة سمعتها على الإطلاق؛ القول إن الله أراد هذه المذبحة الشنيعة؟”.
وفي سياق ذي صلة، رفضت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، في وقت سابق الإثنين، الاستئناف على قرار تمديد اعتقال د. عامر الهزيل حتى يوم الخميس المقبل، وذلك بعد قرار صدر في اليوم ذاته من قبل محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، يقضي بتمديد اعتقال الهزيل، المرشح لرئاسة بلدية رهط، حتى يوم الخميس المقبل، للمرة الثانية.