وطنا اليوم – قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمة السّبت، “نقف اليوم أمام هذه التداعيات المهولة للهزيمة الاستراتيجية للعدو، التي أحدثت زلزلًا مدويًا في قلب الكيان وكل حلفائه، لكنّ المقاومة بدأت كتابة التاريخ بطوفان الأقصى الذي شكل بداية زوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا”.
وأضاف: “يعتقد العدوّ أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها في غزة ستمحو عار الهزيمة والانكسار الذي لحق به مع ضربة القسام الاستراتيجية، فلم يستطع العدو مواجهة رجلنا فلجأ إلى المعارك”
وقال: “أهل غزة متجذرون، لن يخرجوا من غزّة ولن يهاجروا من غزّة، فليسَ لنا إلا خط واحد هو العودة إلى أرضنا، وهذا أصبحَ قريب المنال، وأضاف: “إنّ الضربة التي لحقت بالاحتلال تقوم إنّ العودة والتحرير قريب المنال”، وحيّا هنية “الأهل في غزّة الذين يقفون في وجه الفاشية الصهيونية متمسكين بأرضهم”، كما حيّا كلّ “المسيرات التي خرجت تحت القصف لتهتف للمقاومة”.
وأضاف: “لا هجرة من غزّة إلى مصر، ولا هجرة من الضفة. وأحيي موقف الأشقاء في مصر الشقيقة.. وأقول لمصر قرارنا أن نبقى في أرضنا، والوقوف في وجه المخطط الصهيوني سنفشله”، وأضاف: “نريد أن يرحل الاحتلال وأن يتحرر أسرانا وأن تقوم دولتنا وعاصمتها القدس، وأن يتوقف الحصار على غزّة”.
وقال: إنّ “ممارسات العدو تحظى بدعم من جانب الولايات المتحدة ومن بعض الدول الأوربية على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق، لكنّنا سنستأنف استرتيجية التحرير والعودة رغم ما يقوم به العدو بدعم من الولايات المتحدة”.
وقال: “لطالما أكدت حماس أنها لا تستهدف المدنيين الكبار ولا الصغار، والأحداث شهدت على ذلك والمشاهد”. وأضاف: “أمام طوفان الأقصى نقول.. شكرًا للجماهير في كلّ العواصم والمدن التي رفعت صوتها عاليًا.. استمروا في هذا الطوفان الجماهيريّ، وارفعوا الشارة الحمراء في وجه الإدارة الأمريكية التي تعطي الغطاء لهذا العدوان”.
