أكرم جروان
” الأردن أولًا” شعار أطلقه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في بداية عهده الميمون، وعلى ذلك، سيبقى الأردن أولًا في جميع أحواله.
من هنا، كانت وما زالت رؤية الملك عبدالله الثاني بأن تسود العدالة وتبقى مصلحة الوطن هي العليا، فأطلق توجيهاته السامية بكسر ظهر الفساد، واجتثاثه من جذوره.
يعلم الملك في قرارة نفسه أن الفاسد يتخذ كافة الإجراءات لحماية نفسه من الفساد وشبهاته، ويعلم الملك أيضًا أن الفاسد لديه من المستشارين ما يكفيه من حمايته من الفساد وشبهاته!!، ولكن ذلك لن يطول، وسنجد قريبًا تنفيذ توجيهاته السامية بالقضاء على الفساد كاملًا، فقد بدأت الحكومة بالعمل على مكافحة الفساد بقوة القانون، وسنجد الحصانة لن تحمي المسؤول إذا وقع بالفساد مهما كان منصبه، فالمنصب هو تكليف وليس تشريف، وظيفة يؤديها المسؤول لخدمة الوطن.
وبذلك، سنصل إلى الشخص المناسب في المكان المناسب، الشخص الذي لا مصلحة لديه تعلو على مصلحة الوطن، وهنا يكون المنصب لا الحصانة التي يحتمي بها، فالوطن أغلى ما نملك.