الدكتورأحمد الشناق
– مستر بلينكن متى تسمع الولايات المتحدة للرواية الفلسطينية وحقهم بنهاية لأطول إحتلال يمتد عبر العقود ؟
– مستر بلينكن، متى تدرك الإدارة الأمريكية بإمدادها لدولة الإحتلال بالذخيرة والسلاح سيكون لابادة بشرية وقتل جماعي للفلسطيين وهي جرائم حرب تُرتكب ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ ؟
– مستر بلينكن، هل تدرك الإدارة الأمريكية أبعاد وتداعيات الحرب المفتوحة التي تريدها دولة الإحتلال الإسرائيلي على المنطقة ؟ وبمخطط التهجير لأهل غزة ، وهذا الحصار والعقاب الجماعي بحرمان شعب من الغذاء والدواء والكهرباء والغاز وتعطيل المستشفيات لتزهق أرواح المدنيين !
– مستر بلينكن، أين مسؤولية الولايات المتحدة الأخلاقية، وأين مسؤوليتها الدولية لتعطي مبررات لحكومة متطرفة عنصرية بهدم المنازل على ساكينها وهدم المساجد وقتل المدنيين بذريعة الدفاع عن النفس لدولة إحتلال أمام شعب يسعى للحرية والإستقلال وحقه المشروع بهويته الوطنية ودولته المستقلة وليعيش الجميع بأمن وسلام !
– مستر بلينكن ، مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، هل ستكون فتيل لإشعال حروب دينية لا ينجو منها احد بهذه الإنتهاكات اليومية للمسجد الأقصى وبرعاية قوات الاحتلال، بديلاً لرعاية هاشمية تحترم الأديان لتكون مدينة الإيمان والسلام ، ماذا أنتم فاعلون يا مستر بلينكن، أمام قضية ستشعل النيران والحرائق، ولن تتوقف عند حدود المنطقة لتهدد السلم العالمي ومصالح الجميع المشروعة في منطقة تسعى للأمن والسلام والكرامة والتنمية لشعوبها !
– مستر بلينكن موقف إدارتكم المنحاز للإحتلال والظلم والعدوان وقتل المدنيين والعقاب الجماعي بالحصار ، سيترك أثار عميقة لدى الشعوب العربية والشعب الفلسطيني الذي يعيش في سجن كبير، تحت قوة الإحتلال ، وهي دولة خارجة على القانون الدولي والشرعية الدولة وكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ سبعة عقود !
– مستر بلينكن الفلسطينيون والعرب ينشدون السلام القائم على الحق والعدل ، فمتى تفتح الولايات المتحدة جدران دولة إحتلال تعيش بعقلية القلعة، مخططها قتل الفلسطينين بتطهير عرقي، وطرد شعب من أرض أبائه وأجداده عبر آلاف السنين ؟
– مستر بلينكن على الإدارة الأمريكية أن تستوعب جيل الشباب الفلسطيني الذي يكافح ويناضل بشتى الوسائل، لنيل حريته وليعيش في كيان وطني مستقل بهويته الوطنية الفلسطينية ، شأن أي شعب في هذا العالم يرزح تحت الإحتلال، ومقاومة المحتل حق كفلته شرائع السماء والقوانين الدولية .
– مستر بلينكن ، هل يوجد أفق سياسي لصراع يمتد عبر العقود ؟ وهل يوجد طرف في إسرائيل يقبل بالسلام مع الفلسطينين ؟ والولايات المتحدة على لحظة حرجة من تاريخ المنطقة وأمام شعوب هذه المنطقة بحل الدولتين طالما تتحدث به الإدارة الحالية ، ونتساءل ، إلى أين تتوجه إسرائيل بمستقبل المنطقة والسلم العالمي ومصداقية رؤية حل الدولتين ؟
– مستر بلينكن لتسمعوا جيداً لصوت الحكمة وقبل فوات الأوان ، بإشتعال منطقة على فوهة بركان ، ولتعلموا جيداً مستر بلينكن ، لن يتحقق بناء أمن إقليمي أو تنمية إقليمية بشراكات لشرق أوسط جديد دون وجود الفلسطينين بدولتهم المستقلة كاملة السيادة والإستقلال بحدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ولتعيش بأمن وسلام مع جيرانها، وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وبغير ذلك، فلا أمن ولا استقرار ولا سلام مزعوم يتجاوز حقوق الفلسطينين الثابتة.
واقبلوا وافر الاحترام سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية