وطنا اليوم – يمضي سكان محافظة السويداء في جنوب سوريا بتنفيذ “حملة تنظيف” المحافظة من صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد، بالتزامن مع الاحتجاجات التي دخلت مساراً سياسياً مع دعوة الزعيم الروحي للطائفة الدرزية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وتظاهر العشرات من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا الأحد، في ساحة “الكرامة” للتأكيد على مطالبهم بإسقاط الأسد ونظامه، وأظهرت مقاطع مصوّرة بثّتها شبكات إخبارية محلية مشاركة العشرات في تظاهرة في ساحة “الكرامة” لليوم السادس والثلاثين على التوالي، إذ لم تغب التظاهرات طيلة تلك الأيام عن الساحة.
وردّد المتظاهرون شعارات تطالب الأسد بالرحيل، كما رفعوا لافتات تؤكد على مطالبهم بالحرية والكرامة والتغيير السياسي وفق القرار 2254.
وتستمر في محافظة السويداء حملة “التنظيف” كما سمّاها ناشطون، والتي يقومون خلالها بإزالة صور الأسد الأبن والأب من على واجهات المباني الحكومية ومداخل البلدات والقرى.
ففي بلدة القريا جنوب السويداء، أزال الأهالي صورة للأسد الأبن من واجهة عدد من المباني الحكومية، وقاموا بتمزيقها، على ما أظهر مقطع مصوّر بثته الشبكات المحلية. وكان متظاهرون قد أزالوا الجمعة، صورة الأسد الأب من على مدخل بلدة قنوات.
وشهدت السويداء ليل السبت/ الأحد، سلسلة من الأحداث بدأت إلقاء قنبلة أمام مشفى “المزرعة” الخاص في مدينة السويداء من قبل مجهولين، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في محيط مبنى قيادة فرع حزب “البعث” في مدينة السويداء، لمدة خمس دقائق لم تعرف أسبابها، بحسب شبكة “السويداء24”.
وفي موقف جديد من مشيخة العقل في السويداء، دعا الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار 2254، وذلك خلال اتصال هاتفي أجرته معه النائبة في البرلمان الأوروبي كاترين لانغزيبن.
واعتبر الهجري أن ما يجري في السويداء، هو امتداد لما يجري منذ عام 2011، بعد أن وصل الشعب السوري الى حالة كبيرة من القهر والحرمان نتيجة الممارسات السياسية والأمنية الخاطئة، بحسب موقع “تلفزيون سوريا”.
وقال إن السويداء كانت طيلة السنوات الماضية الملاذ الآمن لعشرات آلاف العائلات السورية التي نزحت من مدنها وقراها نتيجة الأوضاع الأمنية في البلاد، ونأسف على إدارة الجهات المعنية ظهرها للعائلات التي لجأت للسويداء آنذاك”.
ولفت إلى “خطر كبير يتربص بالمجتمع السوري، وهو انتشار المخدرات الذي يصنّع في مناطقنا من قبل ميليشيات أجنبية إرهابية وهذا الخطر هو خطر عابر للحدود يؤثر بشكل كبير على الأردن والسعودية وكذلك الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها، أعربت النائبة الأوروبية عن اهتمام البرلمان بما يحصل في جنوبي سوريا، كما أكدت وقوفه إلى جانب المتظاهرين في السويداء ودرعا ودعمنا الكامل لمطالبهم المحقة، بحسب الموقع.
وكان الهجري قد تلقى 3 اتصالات من 3 نواب في الكونغرس الأميركي هم فرينش هيل وجو ويليسون وبرندن بويل، أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم.