سلطان محمود عارف الشياب
سعدت كما سعد غيري من أبناء بلدتي (الصريح) ومحافظة إربد، والذين يراجعون المركز الوطني للسكري، وعموم أبناء الوطن في الأيام الماضية، عندما شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وصحبه الكرام ربوع الصريح (وهذه ليست المرة الأولى) الصريح التي ما عرفت إلا الحب والولاء للهاشميين والوطن عبر تاريخها الموغل في القدم، والتي كانت بفضل أبناءها البررة منحازة دوماً للوطن وتحاول جاهدة أن تقدم فوق ما تستطيع.
سعدت عندما كان الأمير الحسن زائراً ومشاهدًا ومفتتحاً للمركز الوطني للسكري فرع الشمال هذا الفرع الذي لو همة معالي الأستاذ الدكتور كامل العجلوني واصراره العنيد ما كان له أن يرى النور صحيح أنه تأخر، لكنه وبعون الله أصبح حقيقة واقعة، ونتمنى له سرعة الإنجاز وأنا أجزم أن الإنجاز سيكون بعون الله سريعاً خصوصاً أن معالي أبا صقر هو المشرف وأعرف أنا شخصياً بحكم عملي السابق في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية منذ بداياتها منذ منتصف الثمانينات، ماذا تعني الإدارة عند الدكتور كامل العجلوني، فهو متعة الله بالصحة والعافية من جيل المؤسسين الذين يتابعون دقائق الأمور.
المركز الوطني للسكري فرع الشمال، والذي علمت أنه سيكون بالتعاون مع مستشفى الملك المؤسس وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، هذه المؤسسة التعليمية العريقة التي أمضيت فيها قربة 36 عامًا جديرة بالإحترام والتقدير فهي من المؤسسات الرائدة التي يشار إليها بالبنان عندما يتعلق الأمر بالتعليم والتأسيس، القائم على الإدارة الصلبة والقرار الحازم، وهي بحق واحدة من المؤسسات التي أشرف عليها معالي أبو صخر تأسيساً ورعاية، فأصبحت بفضل كل الخيرين والذين عملوا فيها مؤسسة من مؤسسات الوطن الناجحة.
وأجزم أن المركز الوطني الجديد في الصريح لا بد من دعمه بكل الوسائل، فهو سيخدم شريحة ليست قليلة من أبناء الوطن، كانوا يتحملون الكثير من المشقة والمصروفات المالية في سبيل الذهاب إلى العاصمة عمان، ومراجعة المركز الأم الآن أصبح فرع الشمال حقيقة واقعة، وجزى الله كل الذين ساهموا ولو بالكلمة الطيبة والموقف النبيل من أبناء الصريح كلاً في موقعه من وزراء، ونواب وأعيان، ووسائل إعلام وأشخاص، والمجلس البلدي لمنطقة الصريح، وبلدية إربد الكبرى، وأصحاب القرار في بلدي.
وللعلم فإن مركز السكري بعد أن يكتمل لن يكون حكراً على منطقة الصريح أو اربد فهو للوطن، وهو فائدة ستكون بعون الله للجميع.
والشكر الخاص الموصول لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن طلال الذي حل في ربوع بلدي (الصريح) فأهل الصريح جميعاً يرحبون به في كل وقت وحين، والشكر لصاحب الموقف النبيل والشجاع معالي الأستاذ والدكتور كامل العجلوني الذي وعد فأوفى، وقال فصدق، كان وما زال محط تقدير الجميع، مبارك للصريح ولكل الشمال هذا الصرح العلمي التعليمي، ونتمنى من الجميع دعمه، ومراقبة عمله أولاً بأول، من أجل أن يكون وبأقرب وقت قادراً على تقديم الخدمة والرعاية الصحية لأبناء المنطقة.
حمى الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد الأمين، والعائلة الهاشمية.
وألف ألف شكر لكل المخلصين من أبناء الوطن.
