وطنا اليوم- شفيق عبيدات- عقدت في النادي الارثوذكسي , للحديث عن فيروس كورونا والمطاعيم المعلن عنها التي تم انتاجها في بعض الدول من عدد من شركات الادوية العالمية , وحسب اعلانات وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات ومختصون في الاوبئة ان الاردن تعاقد مع عدة شركات عالمية مصنعه لمطعوم فيروس كورونا ستصل تباعا ابتداء من منتصف هذا الشهر .
المتحدثون في الندوة التي ادارها الدكتور هاشم ابو حسان نقيب الاطباء الاسبق وعضو مجلس الاعيان السابق وحضرها مجموعة من الاطباء من مختلف الاختصاصات الطبية هما الدكتور ماجد نصير مدير مستشفى الامير حمزه وعضو لجنة الاوبئة والدكتور محمود الحباشنة اختصاصي المختبرات والانسجة , استهل الدكتور ماجد نصير الندوة بالحديث عن بداية فيروس كورونا وكيف كان الوضع في البداية حسب الدكتور نصير وخاصة ان مستشفى الامير حمزة ومستشفى الملك المؤسس في اربد ومستشفى الملكة علياء العسكري من اوائل المستشفيات التي تعاملت مع المصابين بمرض فايروس كورونا و كان هنالك حالة من الترقب لكن الحمد الله اننا تجاوزنا بعد ذلك هذه المرحلة وبدأت وزارة الصحة في اتخاذ قرارات للتوسع في تجهيز العديد من مستشفيات المملكة بأجنحه خاصة لمعالجة الفيروس من بينها مستشفيات القطاع الخاص التي تعاونت مع وزارة الصحة في استقبال المرضى.
وحسب الدكتور نصير فقد ازداد الخوف خلال شهري تشرين اول وتشرين ثاني من العام الماضي عندما ازدادت الاصابات, لكننا كنا حزرين من هذه الزيادة واعددنا لها توسعات في اجنحه المستشفيات , وتدريب كوادر صحية جديدة للتعامل مع هذا الوباء لو بقي منحناه مرتفعا , ونحن في مستشفى الامير حمزه لدينا الجاهزية التامة من عدد الاسرة ومن حيث عدد اسرة الانعاش والعناية المكثفة ولدينا ارتيحا تاما لان الاسرة في المستشفى ليست مشغولة بشكل كامل وهذا الامر يدعو للا طمئنان .
وتحدث الدكتور ماجد نصير عن المطاعيم المتعاقد عليها الاردن من بعض شركات الادوية مثل فايزر الاميركية , مؤكدا ان هذه المطاعيم امنه بشكل كبير وليس لها مضاعفات خطيرة ونحن استبشرنا خيرا عندما تم انتاج مثل هذه المطاعيم , وكان الاردن من اوائل الدول في التعاقد مع شركات الادوية المصنعة لهذه المطاعيم وشاركنا نحن في مستشفى الامير حمزه في الدراسة السريرية للمطعوم الصيني الاماراتي المصنع من قبل شركة سنو فارم الصينيه وحتى نتمكن من التخفيف من وباء فيروس كورونا وبالتالي القضاء عليه بأذن الله و وزارة الصحة وضعت جدولا زمنيا لا عطاء المطاعيم لابناء الشعب الاردني وفق الاولوية وننصح المواطنين الاقدام على اخذ المطاعيم حماية لا نفسهم وحماية لأسرهم وبالتالي حماية للمجتمع وحماية للوطن .
وتحدث الدكتور نصير عن الاشاعات التي تبث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام والتي احدثت ارباكا للمواطنين وانتابهم الشك حول مرض فيروس كورونا اهو حقيقي ام انه من صنع الحكومات والدول لتحقيق اهداف اخرى , ولهذا لم يكن الالتزام كافيا من قبل العديد من المواطنين باتخاذ وسائل الحماية الكافية , مما ادى الى ازدياد الاصابات التي وصلت الى الاف خلال فترة الذروة , مما اضطر الحكومة بناءا على توصيات لجنة الاوبئة الى اغلاقات بعض المدن والاحياء في العديد من المدن الاردنية بهدف التخفيف من الاصابات بهذا الوباء , ولم تكتفي وسائل التواصل الاجتماعي من بث الشائعات حول الوباء هل هو حقيقي ام لا , بل بدأت هذه الوسائل ببث الشائعات حول المطاعيم التي تعهدت الحكومة بشرائها من شركات الادوية المصنعة لها لتخليص المواطنين وحمايتهم من هذا الفيروس كورونا , وذلك دحضا للإشاعة التي تقول كيف استطاعت شركات الادوية المصنعة للعقاقير , خلال فترة لا تزيد عن سبعة اشهر من تصنيع هذه العقاقير واقول ان الزمن يختلف الان بتوفر التكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها شركات الادوية , ولهذا تم انتاج اللقاح بهذه السرعة من اجل القضاء على هذا الوباء وان مؤسسات الغذاء والدواء في العالم تأكدت من سلامة هذه العقاقير وهذا مما جعلنا نطمئن من سلامته ولا يعطى اي مطعوم في الاردن الا بعد اجازته من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء الاردنية وهي مؤسسة ذات مصداقية عالية في الاردن وفي العالم .
من جانيه اكد الدكتور محمود الحباشنة نجاعة واهمية هذه المطاعيم وانها سليمة ناصحا المواطنين الاقدام على تناولها , ونحن نعلم ان العديد من المواطنين في كثير من الدول قد تم تطعيمهم بهذه المطاعيم وان دولة الامارات العربية كانت ثاني دولة في العالم يتسابق المواطنون على اخذ هذه المطاعيم وتليها دولا اخرى عربية وأوروبية بنسب متفاوتة مشيرا الى ان الحكومة حريصة على توفير هذا المطعوم للمواطنين لمنع تمدد وازدياد الاصابات بين المواطنين , مما يوفر الجهد والوقت للعاملين في القطاع الصحي للتفرغ لمعالجة الامراض الاخرى .
واوضح الدكتور الحباشنة ان نسبة الوفيات نتيجة اصابات كورونا في الاردن تبلغ ( 1.3 ) بالمئة من عدد المصابين وهي نسبة قليلة مقارنة مع دول اخرى , تبلغ فيها الوفيات ما بين ( 6-8 ) بالمئة من عدد الاصابات , وهذا يعني ان الوضع الوبائي مستقر ويتجه الى الانخفاض وان اخذ المطاعيم من قبل المواطنين سيحد من ازدياد عدد الاصابات , ونتمنى اذا التزم المواطنون باتخاذ هذا المطعوم ان نكون في الاردن في وضع مريح تتفرغ الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي سببه وباء كورونا حيث تدنت مستوياته في كل القطاعات .