ذو القرنين صاحب الصورة الأشهر في اقتحام الكابيتول

7 يناير 2021
Supporters of US President Donald Trump enter the US Capitol on January 6, 2021, in Washington, DC. - Demonstrators breeched security and entered the Capitol as Congress debated the a 2020 presidential election Electoral Vote Certification. (Photo by Saul LOEB / AFP)

وطنا اليوم –  يروج بعض أنصار للرئيس الأميركي دونالد ترامب نظرة مؤامرة حول أعمال الشغب في الكابيتول، الأربعاء، مدعين دون وجود دليل على أن الأشخاص الذين اقتحموا الكونغرس ليسوا من أنصار ترامب، بل ينتمون إلى جماعات يسارية متطرفة، وفقا لقناة “إن بي سي”.

وفي قلب هذه المؤامرة صور الرجل “ذي القرنين” الذي يلبس الفرو، ويحمل علما أميركا معلقا على رمح في يده. وروج البعض صورا للرجل خلال مظاهرات حركة “أنتيفا” اليسارية كتدليل على إنه عنصر تخريبي يحاول تشويه صورة أنصار ترامب.

وغرد لين وود، المحامي الذي يقف وراء العديد من الدعاوى القضائية التي تسعى لإلغاء نتائج الانتخابات، صور الاقتحام إلى جانب صور لرجلين من النازيين الجدد الأميركيين سيئ السمعة، مدعيا أن الصور عرضت “أدلة فوتوغرافية لا جدال فيها على أن منظمة أنتيفا هي من اقتحمت الكونغرس بعنف اليوم”.

كما كتب مارك بيرنز، المذيع بالتليفزيون، وهو أحد مؤيدي ترامب منذ فترة طويلة: “هذا ليس من مؤيدي ترامب … هذا هجوم أنتيفا”، ونشر صورة من لاقتحام أحد أتباع نظرية المؤامرة في أميركا والتي تعرف باسم “كيو أنون”.

كما شارك المدعي العام في تكساس، كين باكستون، نفس الصورة لهذا الشخص وهو على منصة مجلس النواب بعد اقتحامه، وقال إن مثيري الشغب “ليسوا من أنصار ترامب”.

وبحسب تحليل لشبكة إن بي سي نيوز، يوجد حوالي 7000 منشور على موقع تويتر، يتحدث عن هذه النظرية.

واقتحم متظاهرون مؤيدون لترامب مبنى الكونغرس، الأربعاء، وتسببوا بتعطيل جلسة عقدها الكونغرس بغرفتيه للمصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.

وندد مشرعون ومسؤولون أميركيون من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري باقتحام مبنى الكونغرس.

حقيقة الرجل ذو القرنين

إنه جاك آنجلي، 32 عاما، وهو مؤيد شرس لحركة “كيو آنون” اليمينية المتطرفة، وهي حركة تدعي أن هناك عنصرا مخابراتيا سريا أو مجموعة مخابراتية اسمها “كيو” تخوض حربا سرية لدعم الرئيس ترامب ضد أعداء أميركا الذين يزورون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.

ويظهر الرجل بالفعل في مظاهرات أنتيفا، لكن في سياق المظاهرات المضادة لها، وليس كمنتم للحركة.

وتؤمن حركة “كيو” بالعديد من النظريات شديدة التطرف، مثل ضلوع عدد ضخم من أثرياء العالم، بما فيهم أعضاء الحكومة الأميركية، في مؤامرات للسيطرة على البشر، والمشاركة في اغتصاب الأطفال كطقس لعبادة الشيطان، أو تسميم الطعام والشراب على نطاق واسع من أجل السيطرة على عقول الملايين.

وظهر “ذو القرنين” حاملات لافتة تقول “كيو أرسلني” عام 2019 في أريزونا، وشارك بزيه المميز في كثير من المظاهرات التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يؤمن العديد من أنصار “كيو” أن الجائحة وهمية وأنها مؤامرة من بعض المليارديرات للسيطرة على العالم واستعباد البشر وزرع مواد ضارة في اللقاحات.

ورفض آنجلي الحديث مع العديد من وسائل الإعلام، لكنه قال لصحيفة جلوب أند ميل أنه استطاع الدخول إلى مبنى الكونغرس بعد مقاومة بسيطة من الشرطة، وأنهم طلبوا من المتظاهرين الرحيل بأدب، ثم تركوهم يدخلون.