وطنا اليوم:كشفت وزارة الكهرباء المصرية، أن بلادها لم تتوقف عن تصدير الكهرباء إلى الأردن أو السودان رغم أزمة تخفيف الأحمال التي شهدتها البلاد في الشهرين الماضيين، حيث يتراوح إجمالي الكهرباء المصدرة يوميًا للبلدين بين 150 و180 ميغاوات.
وأضافت المصادر في الوزارة، أن اتفاقية تبادل الكهرباء لا يمكن الإخلال بها ومصر ملتزمة بها دون أي تغييرات على الرغم من ارتفاع قيمة المستحقات، ويتم التشاور في هذا الأمر على مستوى القيادة السياسية في البلاد المعنية، وفقا لصحيفة “البورصة”.
وتبلغ قدرات مشروع الربط الكهربائي مع الأردن 550 ميغاوات، وكانت اللجنة العليا الأردنية المصرية، قد اتفقت على تعزيز قدرة الربط وزيادته، لتكون هناك تكاملية أكبر بين قطاعي الطاقة الكهربائية الأردني والمصري.
ويتراوح إجمالي الكهرباء المصدرة للسودان بين 60 و80 ميغاوات يوميًا، حيث كان من المفترض أن يتم العمل على زيادة وتدعيم خط الربط، ولكن نظرًا للظروف الحالية في السودان لم يتم استكمال الأعمال، وفق المصادر.
وذكرت أن مشروعات الربط الكهربائي تقوم في الأساس على تبادل الكهرباء، وحال احتياج الشبكة المصرية لقدرات كهربائية ستحصل عليها بالفعل، مثل ما هو مخطط في مشروع الربط الكهربائي مع السعودية “قيد التنفيذ”، البالغ قدرته 3 آلاف ميغاوات، “القدرات المتبادلة حاليا ليست كبيرة، ومعظم الأوقات تقوم مصر بتصدير الكهرباء فقط، وفي حال زيادة القدرات ودخول المشروعات القائمة قيد التنفيذ واحتاجت مصر لقدرات كهربائية إضافية ستحصل عليها”.
وتابعت: “نستطيع الحصول على الطاقة من خط الربط إذا كان لدينا فترة ذروة.. وفي المقابل، نستطيع إرسال الطاقة لهم إذا كان عندهم وقت ذروة أيضًا”.
وينتج السودان نحو 3 آلاف ميغاوات من الكهرباء نصفها تقريبًا من السدود على النيل، ونحو نصف السكان لا تشملهم التغطية، في المقابل لدى مصر احتياجات كبيرة من الواردات الغذائية، أهمها اللحوم والحبوب والزيوت، ويعد السودان أحد الأسواق المهمة لتوفير جزء من تلك الاحتياجات، خاصة اللحوم الحية