وطنا اليوم – في حديث خاص مع النائب الاسبق قيس زيادين احد موسسي الحزب المدني الديمقراطي، اشار زيادين لوطنا اليوم بعد سواله عن اسباب انشاء حزب جديد بالرغم من وجود احزاب شبيهه ، قال زيادين:
ان المدني الديمقراطي يمتلك شخصية مختلفة، و انا هذا حق لكن لا يمنع التحالف انتخابيا و سياسيا مع احزاب قريبة كما يحصل بكل العالم. لكنه دحض فكرة انهم حزب ممثل من خلال احزاب اخرى، قائلا ان الموضوع ليس شخصي او صراع اشخاص، بل هناك اختلافات ، من حيث الاولويات و حتى اقتصاديا . و اشار الى ان اسقاط نظريات اقتصادية نجحت في دول غنية كالغرب ليس بالضرورة سهولة تطبيقها في الاردن او فاعليتها، و اشار الى وجود فريق اقتصادي مميز نثق به و لا نريد ربطه و تحديده بمسميات مسبقة . و اكد انه اقتصاديا يجب معالجة مشكلة القطاع العام كمصدر رئيس لخلق فرص العمل و تقوية القطاع الخاص كحل لناحول الى اقتصاد منتج. فواهم من يعتقد ان الدولة ما زالت تملك ترف التوظيف العشوائي . المعطيات الدولية من الدول المانحة واضحة. لذلك خطاب الحزب قد لا يكون شعبوي غير قابل للتطبيق، بل واقعي يحقق نتائج. فعندما نطالب بتعليم و صحة و نقل بمستوى متقدم، و هذا حق، علينا ايجاد مصادر التمويل الحقيقية او يكون الكلام شعبوي تخديري.
و استمر قائلا ان الاحزاب تاريخيا تمثل طبقات اجتماعية و ليس الهدف العدد بل التجانس.
و اكد ان احد ابرز الفروقات الفكرية هو تبني الحزب للحريات الفردية ضمن القانون دون وصاية، المساواة و رفض الوصاية خارج حدود القانون. فحرية الاعتقاد و التفكير مصونة بالمبادىء. فلا حق لانسان بفرض راية و منظومة قيمه على غيره؛ طالما غيره ملتزم بالقانون الوضعي.
ختم قائلا. مبادئنا لمن يقراها بتعمق هي دليل اختلافنا. و هذا حق لنا. لمن الاختلاف لا يمنع التحالف و التقارب كل في كينونته مع الاحزاب القريبة. في المراحل الاولى على الاقل. فالمشتركات كثيرة و الاختلافات قليله لكن جوهرية.
لذلك مستمرون بكينونتا و الحفاظ على لوننا المختلف و منفتحين على الجميع.
و عن وجود اشخاص مختلفين داخل الحزب اجاب ان من حقهم الاختلاف بالسياسات لكت ليس المبادىء. موكدا ان من يخالف المبادىء او يساوم عليها رايه يحترم لكن الامانه تحتم عليه الانضمام لمن يشبهه اكثر . فهكذا تصرف يعتبر نبيل ، فمن جهه ينظم الشخص لاقرب ما يمثله و يفسح المجال لغيره بالمحاولة. موكدا ان بناء حزب حقيقي يرتكز الى مجموعه من الاشخاص تومن بمادىء و روية مشتركة و لاحقا برامج. الساحة تحتاج الى حزب مختلف ان كانت ارادة القائمين جدية. فالاحزاب لن انجح باتباع الطرق التقليدية من حيث التركيز على للاعداد و احدهل اللون و النوعية وتوزيع وعود و مناصب علي حساب المبادىء.
و اكد ان التيار المدني و حزبه يومن فقط بسيادة القانون و يحترم الاختلاف. موكدا ان بناء حزب حقيقي متجانس مختلف و ليس سهل و ان على الطريق قد يغادر البعض و هذا حق ، فالحزب مبادئه واضحة و الاختلاف ليس عيب. و ختم بصراحة ان معظم الاحزاب فكريا غير متجانسة بالكامل، و المصلحية الشخصية لها دور مهم. الذكاء و الحل بالحزم ليس من باب الديكاتورية بل من باب الحق، و اكد ان طموحه هو حزب بلون واضح مختلف وواضح.