وطنا اليوم – أشار وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر الصباح، الاثنين، إلى مصر في البيان الذي تلاه بشأن ما أطلق عليه “بيان العلا” للإعلان عن اتفاق بين السعودية وقطر على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين.
وعشية انعقاد القمة الخليجية في منطقة العلا بالسعودية، أعلن وزير الخارجية الكويت عن التوصل لهذا الاتفاق، في خطوة قال إنها ستمهد لإنهاء الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
ورغم أن أحمد ناصر الصباح أشار إلى أن مصر وباقي الدول الخليجية حريصة على أن تكون قمة العلا “قمة مصالحة”، إلا أنه لم يكشف إن كانت القاهرة وأبوظبي والمنامة ستنهي مقاطعة الدوحة المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأكد الوزير الكويتي أنه “بمناسبة انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي سيتم عقدها في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية يوم غد” أجرى أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اتصالا هاتفيا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف أنه “تم التـأكيد خلال الاتصال على حرص الجميع على وحدة الصف ولم الشمل وجمع الكلمة من خلال توقيع بيان العلا، الذي يعد.. إيذانا باستهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية خالية من أي عوارض تشوبها”.
وأشار، في بيان متلفز، إلى أنه بناء على اقتراح الشيخ نواف الأحمد الصباح “فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء هذا اليوم”.
وأردف قائلا إن أمير الكويت أعرب عن ثقته في حرص قادة الدول الخليجية ومصر بـ”أن تكون هذه القمة قمة مصالحة تعزز اللحمة وتقوي المسيرة المباركة للتضامن..”، في إشارة إلى مجلس التعاون الخليجي.
وفي إشارة إلى إنهاء الأزمة، قال أحمد ناصر الصباح إن أمير الكويت يأمل أن تكفل قمة العلا “إنهاء هذا العارض”، وتمهد إلى “كل ما فيه خير لدول المجلس وجمهورية مصر العربية.. ومعالجة كافة الموضوعات ذات الصلة وعودة الأمور إلى طبيعتها بما يحقق التعاون والتكاتف ويضمن تكثيف أواصر الود والتآخي”.
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو 2017 العلاقات مع قطر واتّهمتها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة، وأخذت عليها تقرّبها من إيران.
واتّخذت الدول الأربعة إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ما تسبب بفصل أفراد عائلات من جنسيات مختلطة بعضهم عن بعض.
ويأتي اجتماع القمة الخليجية الثلاثاء بينما كثفت واشنطن ضغوطها على الدول المتخاصمة لحل الأزمة، مشدّدة على أن وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.