على شاطئ غزة .. مبادرة نادرة في قطاع لا يضم دورا للسينما

4 أغسطس 2023
على شاطئ غزة .. مبادرة نادرة في قطاع لا يضم دورا للسينما

وطنا اليوم:كانت الطفلة سلمى شملخ (سبعة أعوام) تجلس على الرمل بفستانها الوردي حافية القدمين محدقة في الشاشة التي تعرض فيلم الرسوم المتحركة الشهير “فردينايد”.
وقالت بدهشة ردا على سؤال”لم أشاهد تلفزيونا بهذا الحجم في حياتي”.
وفي تحدٍ للأجواء الحارة وحصار الاحتلال، بادر المخرج المسرحي علي مهنا لتأسيس سينما على شاطئ بحر غزة، ليكون الملاذ الوحيد لسكان القطاع المحروم من دور السينما منذ سنوات طويلة.
ومن بين الأفلام التي عرضت ضمن المبادرة فيلم “فرحة” الذي يتناول قصة فتاة فلسطينية عمرها 14 عاما يضطر والدها لحبسها في غرفة أثناء اقتحام الجنود الإسرائيليين للمدن والقرى الفلسطينية في العام 1948.
وخلال المبادرة، تم عرض 15 فيلما معظمها من إنتاج فلسطينيين، وتتناول قضايا تهمهم، في فعالية نظمها مقهى واقع في غرب مدينة غزة بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية.
وأغلقت دور السينما في قطاع غزة، الذي يخضع لحصار الاحتلال منذ العام 2007، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993)، لتعود بعد نشأة السلطة الفلسطينية عام 1994 افتتاح سينما “النصر” في وسط غزة، لكن متظاهرين أحرقوا مبناها في العام 1996.
وشدد مدير عام الفنون والتراث في الهيئة العامة للثقافة والشباب الفلسطينية عاطف عسقول، على ضرورة مراعاة العادات والتقاليد، مشيرا إلى أن المجتمع في غزة يعاني آثار الوضع المعيشي السيء والحصار والحروب، ومن حقه أن يشاهد الأفلام والسينما