مندوباً عن وزير الطاقة حمزة يفتتح فعاليات اليوم العلمي في الطاقة الخضراء في الجامعة الألمانية

2 أغسطس 2023
مندوباً عن وزير الطاقة حمزة يفتتح فعاليات اليوم العلمي في الطاقة الخضراء في الجامعة الألمانية

وطنا اليوم – مندوباُ عن وزير الطاقة والثروة المعدنية، إفتتح المدير التنفيذي لصندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة الدكتور رسمي حمزة، فعاليات اليوم العلمي في الطاقة الخضراء والذي أقامته لجنة الشباب والإعلام في شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين الأردنيين، وبالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، بحضور نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ورئيس الشعبة الدكتور علي الخوالدة، وأعضاء من مجلس الشعبة.

وأكد الدكتور حمزة إعتزازه بعلاقات التعاون والتشارك مع الجامعة الألمانية الأردنية التي تتميز بأعمالها الدائمة وتنفذ خطط العمل الموضوعة أولاً بأول، إضافة إلى العلاقات مع نقابة المهندسين كبيت خبرة ومظلة تساعد على تنظيم القطاعات ومؤتمنة على حياتنا، لتأخذ بيد القطاع الهام لإحداث تنمية حقيقية.

ولفت إلى أن صندوق ترشيد الطاقة حقق في مجال الطاقة المتجددة تقدماً ملحوظاً رغم تداخلات السياسة في مناحي الحياة، فقد كانت مساهمة الطاقة المتجددة 1% في 2013، في حين وصلت حالياً ما بين 27 إلى 29%، وبالتالي لابد من إحداث قفزة كبيرة في المرحلة الحالية، مضيفاً أن صندوق ترشيد الطاقة نفذ مشروعاً لترشيد الطاقة في البترا بكلفة 5 ملايين دينار حيث بلغ حجم التوفير 40-60% على فاتورة الطاقة الكلية، في حين يتم تنفيذ مشروع في العقبة في الوقت الحالي ل12 فندقاً.

وأكد أهمية رؤية التحديث الإقتصادي التي تم وضعها بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بإعتبارها فرصة تنموية هائلة، إضافة إلى التحول الطاقي بكل مكوناته بإتجاه الطاقة المستدامة والطاقة الخضراء، مشيرا أن هناك 16 مشروعاً تعمل على أرض الواقع، حيث تم إنجاز أعمال بالقطاعات المختلفة بكلفة 110 مليون دينار أردني، إستفاد منها أكثر من 1500000 مواطن.

من جانبه، أكد نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن التمازج والتعاون ما بين الداخل والخارج الذي تعتمده الجامعة الالمانية يعتبر تجربة ثرية ومميزة وخطوة في الإتجاه الصحيح، مبيناً أن الإتفاقيات التي يتم توقيعها مع الجامعات الغربية تشكل عامل إثراء للمعرفة وهو ما نركز عليه وهو التجربة والثقافة والإطلاع على ثقافات الآخرين التي هي من الأهمية بمكان وتعادل أهمية المعرفة الأكاديمية والفنية بالقطاعات والمهارات الشخصية التي يكتسبها الطالب.

وأشار إلى أن التقدم العلمي والتكنولوجي جعل من ساحة المنافسة صعبة للغاية، وبحثنا في نقابة المهندسين عن فرص عمل للشركات والأفراد وقمنا بعمل جولة في أسواق إثيوبيا وكينيا ونيجيريا والسوق الإفريقي وروندا، حيث تشهد بعض تلك الدول نهضة مرعبة، وهناك توجهات للدولة الأردنية لزيارة تلك الأسواق.

وقال المهندس سمارة إن دخول التكنولوجيا في تقنيات البناء سببه عدم تحقيق إستجابة موضوعية للإنسان بتصميماتنا المختلفة ضمن الفراغ المناخي، فقد عملت الصناعات على تدمير التوازن الكوني فظهر موضوع التغير المناخي، مشيراً إلى أن الربط بين موضوعات اليوم العلمي حول التغير المناخي والبناء الأخضر والطاقة هو ربط ثلاثي حقيقي وصحيح خاصة وأن التغير المناخي الناتج عن التقدم الصناعي أحدث تغييرات في أنماط مناخية في العالم كله وبتنا نلمسها على أرض الواقع.

واستعرض نقيب المهندسن جهود النقابة الوطنية والمهنية والنقابية، مؤكداً أنها تولي إهتماما بالغاً بموضوع التشبيك بين طلبة كليات الهندسة والنقابة وتفتح أبوابها للتشبيك المستمر، وتعقد دورات مجانية مختلفة ووقعت العديد من الإتفاقيات منها إتفاقية مع شركة كلاسيرا العالمية لتزويد منصة نقابة المهندسين بأكثر من 8500 دورة تدريبية منها 6500 مجاناً، إضافة إلى دورها الوطني من خلال صندوق المسؤولية الإجتماعية فقد قدمت دعماً للجامعات الحكومية فأنشأت قاعة لكبار الزوار في جامعة الطفيلة، وجهزت مدرجاً بجامعة الحسين بن طلال، وجهزت مرسماً لطلبة كلية العمارة في الجامعة الأردنية، إضافة إلى تجهيز قاعة لأطباء الإمتياز في مستشفى الجامعة الأردنية، وتزويد المستشفى ب 50 كرسياً متحركاً، كما جهزت مدرجاً ومظلات لطلبة جامعة البلقاء.

وعلى صعيد متصل، أكد عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية الدكتور علي الخوالدة، أن الطاقة المتجددة وبخاصة الطاقة الشمسية تعد أحد أهم وأكبر المصادر البديلة للطاقة، حيث أن إستخدام الشمس كمصدر للطاقة يعتبر خطوة هامة في الحد من إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري والتأثير السلبي على البيئة.
وبين أن الإنتقال إلى الإقتصاد الأخضر وإستخدام الطاقة الخضراء له تأثيرات إيجابية عديدة كونه يساهم في تحفيز الإبتكار التكنولوجي وتطوير قطاعات العمل المتعلقة بالطاقة المتجددة ويؤدي الى خلق فرص عمل جديدة ويعزز النمو الإقتصادي المستدام، لافتاً أن اليوم العلمي ورعايته الرسمية تؤكد إلتزام الحكومة بتشجيع إستخدام الطاقة المتجددة ودعم التكنولوجيا الخضراء وتوفير البيئة المثلى لتبادل المعرفة والأفكار بين الباحثين والطلبة كفرصة نحو مستقبل أكثر إستدامة.

وشدد الدكتور الخوالدة على دور الشباب في تشجيع الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء بإعتبارها جزء لا يتجزأ من مستقبلنا المستدام والأخضر، حيث ينبغي على الشباب أن يلعبوا دوراً محورياً في تشجيع وتعزيز الطاقة المستدامة وتبنيها من خلال التوعية والتثقيف حول إستخدام الطاقة المتجددة، والمشاركة النشطة في المبادرات والمشاريع التي تعزز الطاقة المتجددة والإبتكار والبحث لتطوير تكنولوجيا جديدة لإستخدام الطاقة المتجددة بطرق أكثر فاعلية، إضافة إلى الضغط السياسي المطالب للتحول للطاقة المتجددة والمشاركة في الحوارات العامة بشأن السياسات الطاقية.

واستعرض الجهود التي تبذلها الشعبة على صعيد اللجان المخلتفة، فقد تم إنجاز خمسة أيام علمية في جامعات مختلفة، وعقدت 80 ورشة ودورة إستفاد منها 6000 زميل وزميلة، إضافة إلى عقد أربعة مناسبات للتكريم لقدامى المهندسين والمتميزين واثني عشرة زيارة علمية متخصصة، مؤكداً أن الشعبة شباباً ولجاناً يعملون جنباً إلى جنب مع مجلس نقابة المهندسين لضمان مستقبل كريم ومزدهر ومهني ومحترف للمهندسين.

وأكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور علاء الدين الحلحولي، أن الجامعة اتخذت قراراً بالتوجه نحو الطاقة الخضراء والإقتصاد الأخضر بإعتبارهما سلوك يومي يتعدى الإستثمار، مستعرضاً تجارب الدول المختلفة في التحول نحو الطاقة الخضراء ومساهمتها الكبيرة في تقليص الكربون.

وأشار إلى أن الأردن يمتلك العديد من المشاريع ولابد من تجهيز المهندسين لقيادة تلك المشاريع في المستقبل، وإجراء الدراسات المختلفة للكيفية التي سيكون الأردن فيها أخضرا، متحدثاً عن الإتفاقيات المختلفة التي تم توقيعها مع شركات عالمية للتحول نحو الطاقة الخضراء والطاقة المتجددة.

في مداخلة لعضو مجلس النقابة المهندس عماد الدباس، تحدث فيها عن دور نقابة المهندسين في موضوع البناء الأخضر، وجهودها في إعداد دليل الأبنية الخضراء، وإعداد كودات البناء الأخضر، ودعا إلى ضرورة نشر ثقافة الأبنية الخضراء في المجتمع.