وطنا اليوم:دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، الخميس، إلى اتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق بالتغير المناخي، مؤكدا أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير في يوليو تؤشر إلى بدء “عصر الغليان العالمي”.
وقال غوتيريش في نيويورك إن موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالي “مرعبة”، مضيفا “انتهى عصر الاحتباس الحراري. حل عصر الغليان العالمي”.
وصرح غوتيريش للصحافيين قائلا إن “تغير المناخ هنا. إنه لمروع. وما هي إلا البداية… ما زال من الممكن الحد من ارتفاع حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية وتفادي أسوأ التغيرات المناخية. لكن ذلك يتطلب تحركا مناخيا كبيرا وعلى الفور”.
ووصلت حرائق الغابات إلى ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، الخميس، حيث تسببت الرياح القوية باندلاع النيران في أنحاء متفرقة من اليونان، ما أدى إلى تعطل حركة المرور على الطرق السريعة وخدمات السكك الحديدية.
اشتعلت الحرائق في أجزاء من البلاد خلال ثلاث موجات حرارة متتالية خلال الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طيارا إطفاء وعملية إجلاء ضخمة للسياح من جزيرة رودس.
وكانت انبعاثات الكربون الناجمة عن حرائق الغابات لشهر يوليو في اليونان هي الأعلى بهامش ضخم – بلغ مجموعها أكثر من 1 ميغا طن متري وضعف الرقم القياسي السابق – منذ بدأ تسجيلها قبل 20 عاما، وفقا لخدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة لوكالة الاتحاد الأوروبي التي تحلل بيانات الأقمار الصناعية.
قال مارك بارينغتون، أحد كبار العلماء في الوكالة: “لسوء الحظ لم يكن الأمر مفاجئا على الإطلاق، بالنظر إلى الأوضاع المناخية المتطرفة التي تشهدها المنطقة. تُظهر الكثافة المرصودة والانبعاثات المقدرة مدى ندرة الحرائق لشهر يوليو مقارنة ببيانات العشرين عاما الماضية”.
كما تعرف الجزائر ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة منذ أسبوع، والتي أدت إلى نشوب حرائق بعدة ولايات شرقي البلاد، والتقليل من حركة التجوال في الشوارع، فضلا عن وقوع قتلى من المدننين والعسكريين.
وبدورها تتعرض مصر هذه الأيام لموجة حارة لم تشهد البلاد مثيلاً لها من قبل، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة، في بعض المناطق، ما دفع هيئة الأرصاد الجوية إلى تحذير المواطنين من الخروج إلى الشوارع في أوقات معينة من اليوم.
وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تتعرض لموجة شديدة الحرارة نتيجة تأثرها بالقبة الحرارية، والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الاحتباس الحراري ناتج عن الأنشطة الخاصة بالانبعاثات الكربونية