هل تنجح مساعي البلدان العربية في وضع حدٍّ لعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن؟

27 يوليو 2023
هل تنجح مساعي البلدان العربية في وضع حدٍّ لعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن؟

 

وطنا اليوم – لا تزال عمليات تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا عبر الحدود الأردنية تشغل الدول العربية المجاورة وخاصة الأردن نظراً لتفاقمها واستمرارها رغم ما تم التوصّل إليه خلال اللقاءات والمشاورات مع سوريا بهذا الشأن.

 

بعد أن كانت سوريا قد تعهّدت في شهر أيار/ مايو 2023 المنصرم خلال اجتماع في عمّان بمشاركة وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بالتعاون لمحاربة تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا وبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، مقابل مساعدتها على الخروج من عزلتها، لم تتوقف عمليات التهريب بل تزايدت وتيرتها في الفترة الأخيرة وباتت تستخدم فيها طائرات مسيرة ما اضطر الأردن إلى استخدام سلاح الجو عدة مرات لإحباطها.

وتتهم الحكومات العربية والغرب سوريا بإنتاج مادة الأمفيتامين المخدرة المعروفة باسم الكبتاغون التي تدرّ أرباحا كبيرة ومن ثم تهريبها إلى الخليج مرورا بالأردن كنقطة عبور رئيسية.

يشعر الأردن بالقلق بسبب هذا الانفلات الأمني في الجنوب السوري، إذ كرّر اتهامات واشنطن بأن ميليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من الجيش السوري تدير شبكات تهريب بمليارات الدولارات.

وعلى أثر اجتماع مايو، شُكّلت لجنة مشتركة أردنية- سورية لمتابعة التطورات والبحث في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة التهريب وملاحقة الجهات التي تنظمها عبر الحدود الأردنية إلى دول الجوار. وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الأحد في 23 تموز/ يوليو.

لكن لم يمض يوم واحد فقط على هذا الاجتماع حتى أعلن الأردن عن إحباط عملية تهريب أخرى يوم الإثنين في 24 يوليو استخدمت فيها طائرة مسيرة. ونفت الحكومة السورية أي ضلوع لها في هذه العمليات.

وكان الجيش الأردني أعلن سابقاً عدة مرات عن عمليات تهريب أسلحة ومخدّرات ولا سيما حبوب الكبتاغون من سوريا إلى الأردن. وباتت هذه المحاولات منظمة، بحسب ما أعلنت عنه قوات الأمن الأردنية، تستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، علماً  أن 85 بالمئة من هذه الكميات المضبوطة معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً إلى السعودية ودول الخليج