وطنا اليوم- إستنكرت جمعية جماعة الإخوان المسلمين ما قام به بعض الحاقدين على الإسلام في دولة السويد بحرق نسخ من القرآن الكريم مع السماح لهم رسمياً بذلك مؤكدةً أن قدسية وطهر القرآن الكريم أعظم في نفوس المسلمين من أن ينالها أفعال استفزازية ، ودعت الجمعية في بيانٍ لها أليوم على لسان مراقبها العام المحامي محمد القطاونه عامة المسلمين إلى ضرورة العودة للقرآن العظيم والتمسك به وفهمه وتطبيق أحكامه، فهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
وفيما يلي نص البيان:
تستنكر جمعية جماعة الإخوان المسلمين ما قام به بعض الحاقدين على الإسلام في دولة السويد بحرق نسخ من القرآن العظيم مع السماح لهم رسمياً بذلك، وتأمين الحماية لهذا الفعل الشنيع بدعوى صيانة الحرية الشخصية، ضاربة بعرض الحائط قدسية القرآن العظيم في نفوس مليار ونصف من مسلمي العالم، مما قد يتسبب في نشر وإثارة الحقد والكراهية بين مواطنيها، وبين السويد وشعوب العالم الإسلامي. وفي هذا السياق فإننا نؤكد الأمور التالية:
أولا: أن قدسية وطهر القرآن العظيم أعظم في نفوس المسلمين من أن ينالها أفعال إستفزازية، تدل دلالة واضحة على الحقد والمرض النفسي لصاحبها. وندعو في هذا السياق عامة المسلمين الى ضرورة العودة للقرآن العظيم والتمسك به وفهمه وتطبيق أحكامه، فهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
ثانياً: دعوة لمسلمي العالم لإظهار كامل الرفض لهذا الفعل الشنيع وكونه يتعارض مع أبجديات الإحترام لحق الناس في الاعتقاد. وأن لا يهدأ للمسلمين بال حتى يوقفوا هذا العدوان الصارخ وإستثمار كل ممكن ومتاح لإظهار شناعة الفعل وإثاره السلبية على السلم المجتمعي.
ثالثاً: دعوى للأهل في الأردن والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني الأردني لإظهار الإحتجاج على وسائل التواصل وأمام السفارة السويدية والدعوة لمقاطعة عامة لكل المنتجات السويدية في الأردن وكل العالم.
رابعاً: إن دعوى الحرية التي جعلوها مسوغاً لفعلتهم ليست مسوغاً لإيذاء الناس في عقائدهم وأنفسهم وممتلكاتهم، فالحرية تكون معتبرة مصانة إذا كانت مسؤولة لا تؤذي الآخر ولا تثير النعرات والتعصب والفتن. فكيف اذا كانت تسيء لأعظم كتاب أنزله الله للبشرية وتعهد بحفظه حجة على الناس إلى قيام الساعة.
خامساً: الدعوة لإتخاذ موقف أردني رسمي حازم وكذلك الحكومات العربية والإسلامية وإيصال رسالة واضحة للحكومة السويدية برفض هذا الفعل الشنيع وعدم إعطاء المشروعية له بدعاوى واهية تعزز من المواقف المتطرفة ضد الإسلام والمسلمين.. كما أن تغطية الحكومة السويدية لهذا الفعل لا يخص السويد وحدها بل يعم كل العالم الإسلامي وإنها بذلك ستجر نفسها لمواجهة صعبة مع شعوب العالم الإسلامي بأسره.
سادساً: دعوة لكل المنصفين والعقلاء في العالم أن يقفوا صفاً واحداً ضد هذا الفعل الشنيع الذي لا يمت للحرية بصلة..وأن يعلنوا ذلك صراحة تأكيد على صون الحريات الدينية والمعتقدات بما لا يلحق الاذى بالآخرين
المحامي محمد القطاونه
المراقب العام لجمعية جماعة الإخوان المسلمين في الأردن
الأحد. 23/ 7/ 2023م.
