وطنا اليوم – كشف رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي، الذي كان في السّلطة يوم اغتِيال اللواء سليماني في مُحيط مطار بغداد بعد وصوله قادِمًا من سورية، كشف “مُتعَمِّدًا” سِرًّا على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة والخُطورة معًا، في حديثه يوم أمس لقناة “الميادين” عندما قال إنّ الرئيس ترامب اتّصل به قبل ثلاثة أيّام من عمليّة الاغتِيال وفوّضه للتوسّط مع إيران، ونقل رغبة أمريكيّة إليها لإيجاد حل للأزمة، وتخفيض حدّة التوتّر، وبناءً على هذه المُكالمة جرى توجيه دعوة رسميّة إلى اللواء سليماني للقُدوم إلى العاصمة العِراقيّة لتَسَلُّم هذه الرّسالة وصِياغَة الرّد عليها على أساس أنّ الأمريكيين لن يُقدِموا على اغتِياله.
ما أراد السيّد عبد المهدي قوله بطريقةٍ غير مُباشرة إنّ ترامب كذَب كعادته، واستَخدم هذه المُكالمة الهاتفيّة كـ”طعم” لإيقاع اللواء سليماني في المِصيَدة التي جرى إعدادها بدقّةٍ، وبمُشاركة عُملاء عِراقيين من الدّاخل، والإجهاز عليه بالتّالي ودفع إيران إلى الإقدام على رَدٍّ “مُتهوّرٍ” يُؤدِّي إلى تدميرها بالكامِل