وطنا اليوم: أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت تطوير التعاون الثنائي وعديد قضايا إقليمية.
وبحث الصفدي والشيخ محمد سبل توسعة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وزيادة التبادل التجاري، وتفعيل صندوق الاستثمار المشترك الذي كان البلدان اتفقا على تأسيسه في العام 2009 وبقيمة 2 مليار دولار.
وأكد الصفدي والشيخ محمد حرص البلدين الشقيقين على اتخاذ خطوات عملية ومؤثرة لزيادة التعاون في عديد قطاعات حيوية، وبما يعكس استراتيجية العلاقات الأخوية التاريخية، تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
واتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية العام الحالي، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تعزز الأطر التشريعية اللازمة لزيادة التعاون في قطاعات استثمارية حيوية.
وأكد الصفدي تثمين المملكة للرعاية التي توفرها دولة قطر الشقيقة للجالية الأردنية فيها، والتي وصل عددها إلى حوالي 70 ألفاً، بعد بدء حوالي 15 ألف أردني عملهم في قطر في سياق مبادرة سمو الشيخ تميم توفير 20 ألف فرصة عمل في العام 2018.
ويشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين نمواً مستمراً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري من 163 مليون دولار في العام 2021 إلى 2011 مليون دولار في العام 2022 محققاً نسبة نمو بحوالي 29 بالمائة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في الربع الأول من هذا العام 58 مليون دولار.
كما ارتفع عدد السياح القطريين من 8,907 سياح في العام 2021 إلى 14.241 سائح في العام 2022، في حين بلغت الاستثمارات القطرية حوالي 2 مليار دولار.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أهمية النمو الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين المملكة وقطر، وضرورة الاستمرار في العمل على تنميته بما يحقق المنفعة المشتركة لهما.
كما شددا على الاستمرار في السوية العالية من التنسيق إزاء القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ونوه على أهمية وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق التهدئة خطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.
وأكدا على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر الوزيران من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.
كما شدّدا على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع.
وشدد الشيخ محمد على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف.
كما أكد الصفدي أهمية الدور الذي تقوم به قطر في هذا السياق، والدعم الذي تقدمه للمواطنين الفلسطينيين في غزة ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
وبحث الصفدي والشيخ محمد الدور العربي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأكدا ضرورة تنفيذ بيان عمّان، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية من أجل إنهاء الأزمة وما تسبب من معاناة للشعب السوري الشقيق، وما أنتجت من تهديدات لأمن المنطقة، وبما في ذلك تهريب المخدرات.
كما بحث الصفدي والشيخ محمد الجهود المبذولة لحل الأزمات اليمنية والليبية، ودعم الاستقرار في لبنان.
وأكّدا أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في جهود حل الأزمات الإقليمية وخدمة القضايا العربية والإسلامية.