وطنا اليوم – اثارت شحنة منشطات جنسية مزورة ضبطت في ميناء جمارك مصراتة البحري في ليبيا جدلاً واسعاً في البلاد بشأن مصدر الشحنة ووجهتها، وكيفية وصولها إلى البلاد.
وقد تم ضبط الشحنة خلال عملية تفتيش أجرتها السلطات الليبية في الميناء، وتم التأكد من أن الشحنة قادمة من سوريا.
وتحوي الشحنة صناديق مغلقة تحتوي على منشطات جنسية مزورة، والتي تروج لتعزيز الأداء الجنسي والرغبة الجنسية، والتي تعد من المنتجات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى حالات وفاة في حالة تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية، وكما ويشكل استيراد وتوزيع المنشطات الجنسية دون ترخيص انتهاكاً للقانون ويشكل خطراً على الأمن والنظام العام في البلاد.
ومن جهتها فقد قامت السلطات الليبية بفتح تحقيق لمعرفة كيفية وصول هذه الشحنة إلى البلاد ومصدرها المحتمل.
ويذكر أن سوريا أصبحت من بين الدول التي تشهد انتشاراً واسعاً لتجارة “غير مشروعة” للمخدرات، حيث تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة لهذه المخدرات، التي يتم تصنيعها داخل البلاد بإشراف كبار الضباط في نظام الأسد وميليشيات إيران.
وتتم عمليات تهريب هذه المخدرات من سوريا عن طريق البحر، حيث يتم نقلها عبر طريق يمتد من سهل البقاع اللبناني ومدينة القصير السورية الحدودية، ثم تنتقل شمالاً باتجاه مينائي اللاذقية وطرطوس، وكما ويتم نقلها أيضاً داخل الأراضي السورية وتصديرها إلى دول مجاورة عبر الطرق البرية، مثل الأردن ودول الخليج والعراق.
ويعتبر نظام الأسد من بين الجهات التي تستفيد من تجارة المخدرات والممنوعات، حيث يستخدمها كمصدر لتمويل اقتصاده المنهار، خاصةً في ظل الحصار المفروض عليه من قبل عدة دول غربية بسبب ارتكابه جرائم ضد الشعب السوري.