وطنا اليوم:حذفت بي بي سي عنوانها الأصلي عن موجة حارة مميتة واستبدلته أمس فيما واصلت تقارير صحفية أخرى بالتحذير من الموجة الحارة.
وتتعرض مناطق في أوروبا لدرجات حرارة غير مسبوقة و أصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيرا من أن الحرارة الشديدة قد تتجاوز 48 درجة مئوية، مما يهدد البشر والماشية والمحاصيل، فيما فرضت اليونان تدابير طوارئ للعمال ، وتم إطعام حيوانات حديقة الحيوانات في مدريد أطعمة مثلجة حيث تجتاح موجة الحر القاتلة أجزاء كبيرة من أوروبا المتوسطية مع توقع درجات حرارة لتحطيم الأرقام القياسية على الإطلاق مع تحذيرات من مخاطر معدلات حرارة مميتة.
وأعلن في إيطاليا عن وفاة رجل بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وذكرت مصادر صحفية أن موجة حر شديدة سُميت بـ”سيربيروس” – أحد “حراس الجحيم” في الأساطير اليونانية – بعد أن انتقلت (الموجة) من الصحراء إلى جنوب أوروبا. تسببت درجات الحرارة في حرائق غابات في كرواتيا، في حين سيكافح السياح والسكان المحليون للتكيف مع درجات حرارة تتعدى الـ45 درجة مئوية، في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا، في نهاية الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. في الوقت نفسه في بريطانيا، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع، إذ من غير المتوقع ان يكون لموجة “سيربيروس” أي تأثير على المملكة. ولا يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن تصل موجة الحر إلى المملكة المتحدة هذا الصيف.
وكانت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أشد الأسابيع حرا على الإطلاق، وحذرت دراسةمن وفاة ما يقارب 100 ألف شخص في أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد تقديرات بوفاة 60 ألف شخص في أوروبا العام الماضي وأغلبهم من كبار السن بسبب الطقس الحار.
وأصبحت موجات الحر قاتلة بالفعل حيث انهار رسام يبلغ من العمر 44 عامًا في إيطاليا وتوفي في درجة حرارة 40 درجة مئوية يوم الثلاثاء ، مما أدى إلى مزيد من التحذيرات الصحية على نطاق واسع. الحرارة الحارقة مدفوعة بارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب أزمة المناخ ، وكذلك النينو – وهو نمط مناخي دوري يجعل العديد من الأماكن أكثر سخونة. هناك أيضًا حرارة شديدة في الولايات المتحدة وكندا.
ونقلت أ ف ب عن بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن العالم “شهد للتو الأسبوع الأشد حرا على الإطلاق، وفق بيانات أولية”، بعدما تسبب تغيّر المناخ والمراحل الأولى من ظاهرة إل نينيو في أن يكون شهر يونيو الماضي الأشد حرا على الإطلاق.
هذه البيانات هي أحدث حلقة في سلسلة من السجلات القياسية منذ مطلع العام تشمل جفافا في إسبانيا وموجات حر شديد في الصين والولايات المتحدة. وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع “آثار مدمرة محتملة على النظم الإيكولوجية والبيئة”. وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت “نحن في المجهول ويمكن توقع تجاوز المزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة إل نينيو، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024”.
وحذر خبراء الأرصاد من أن موجة الحر القاتلة القادمة – التي سيُطلق عليها اسم “شارون” – من المقرر أن تبدأ بعد أيام فقط، لافتين إلى أن درجات الحرارة خلالها قد تحطم أرقاما قياسية في أوروبا. وصلت درجات حرارة الأرض – مدى سخونة الأرض – في إسبانيا إلى ما يزيد عن 60 درجة مئوية في أجزاء من جنوب البلاد، الخميس، مع تحذير وكالة الفضاء الأوروبية من أن الأسبوع المقبل قد يحطم الأرقام القياسية القارية. الوكالة قالت: “إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا تواجه جميعها موجة حرة كبيرة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزيرتي صقلية وسردينيا، اللتين سجلت فيهما أعلى درجات حرارة على الإطلاق في أوروبا“.